تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذكريات في الفن... شاعر يحب سكينه

فنون
الأربعاء 16-5-2012
عادل أبو شنب

وجدت بين أوراقي قصة حب شاعر لممثلة، وكانت هذه الأوراق عرضة للتلف والضياع فلما وجدتها عادت إلى الروح.

كنت أذهب إلى القاهرة منذ عام1949، وجدت في إحدى زياراتي لوالدي المقيم هناك ديوان الشاعر الكبير ابراهيم ناجي، وقرأت فيه قصيدة «الأطلال» فلما سمعتها بغناء من المرحومة السيدة أم كلثوم التي غنتها ذات يوم في مسرح أوليمبيا بباريس، كتبت إلى صديقي عن القصة التي جعلت الشاعر يكتب هذه القصيدة الجميلة التي كما كتب إلي صديقي المصري «إنها قصة حب عاثر التقيا وتحابا ثم انتهت القصة بأن صارت هي أطلال جسد، وصار هو أطلال روح» فولدت الأطلال..‏

يافؤادي رحم الله الهوى‏

كان صرحاً من خيال فهوى‏

صاحب القصيدة هو الشاعر المصري الدكتور ابراهيم ناجي، والحبيبة هي الممثلة المصرية زوزو حمدي الحكيم التي يذكرها المتفرجون عندما مثلت دور سكينه في فيلم «ريا وسكينه» الذي مثله وأنتجه وأخرجه السوري أنور وجدي ببطولة نجمه ابراهيم وزوزو حمدي الحكيم التي تنتمي إلى أسرة مصرية معروفة ومثقفة.‏

وكانت زوزو قد ذهبت إلى الدكتور ابراهيم ناجي ليعالجها من مرض أصابها، يقول صديقي، فأحبها وأحبته غير أن هذا الحب لم ينتصر وتحول إلى أطلال جسده الشاعر في قصيدته الرائعة غنتها أم كلثوم. في باريس، وهي مؤلفة من 24 بيتاً كل بيت يبز الأبيات الأخرى روعة وجمالاً وأسفاً، على حب سرعان ما أنطفأ، وصار أطلالاً.‏

اسقني واشرب على أطلاله‏

وارو عني مثلما الدمع روى‏

وفي القصيدة يشكو الشاعر ويقول:‏

واثق الخطوة يمشي ملكاً‏

ظالم الحسن شهيد الكبرياء‏

إلى أن يقول‏

أعطني حريتي واطلق يدي‏

إنني أعطيت مااستبقيت شيئا‏

إن الشعراء الذين يحبون، يبدعون قصائد خالدة...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية