بأكياس الخام القطنية غير ان مايطالب به الخاص له مايبرره من اسباب مادية يقدمها البعض على صحة الانسان.
وبصرف النظر عن الاثار الاقتصادية السلبية التي ستلحق بشركات النسيج فمن غير الطبعي تصريح وزارة المالية بان كل انتاج المؤسسة النسيجية من الاكياس الخام يتحول الى مماسح للارضيات وخسارة نحو 3 مليارات سنويا لتركب موجة المدافعين عن القطاع الخاص متبنية لما يسوقه من ادعاءات.
وهذا مالايمكن تبريره نظرا لان المالية تدرك ان لدى النسيجية خطوط انتاج وعمالا سيتم توقيفهم عن العمل اضافة الى ان استخدام البروبلين ستتحول الى نفايات تضر بالبيئة والضرر الاكبر هو صحة الناس!!.
ولانعرف ان كانت المالية بحثت عن سبب تحول هذه الاكياس بعد استخدامها من قبل شركة المطاحن الى مماسح والتي تقع المسؤولية في ذلك على شركة المطاحن التي لم تقم باسترجاع هذه الاكياس لاستخدامها مرة ثانية بدلا من هدرها وبالتالي كان يفترض توجيه المطاحن للقيام بذلك بدلا من توجيه الاتهامات الى النسيجية!!.
ان استبدال اكياس الخام بالبروبلين يستوجب من المالية والصناعة إيجاد البديل لانشطة شركات الغزل بانشطة جديدة وتوفير التمويل اللازم لانشاء هذه الانشطة وذلك منعا لتحول عمال الشركات الى عاطلين عن العمل هل لدى المالية الامكانيات للقيام بهذا الامر وهل تمتلك الانشطة البديلة!!
لاشك ان القطاع الخاص ينطلق في اي امر من مصلحته ولايلام على ذلك غير ان الملامة تقع على الجهات الوصائية التي يفترض بها تطوير القطاع الصناعي واصلاحه والحفاظ على مصالحه وقبل ذلك صحة الانسان وسلامة البيئة!!.