الحاج عمر بالمشفى اصابته شظية في اذنه، زوجة الابن الاكبر عدنان شهيدة.. ابنها محمد قابوني عامل لتصنيع الحقائب قام بمحاولة انقاذها ولكن هيهات لقد غادرت ملائكة الرحمة المكان واحتلته شياطين الارهاب وبثت الرعب والهلع بين ابناء العائلة الواحدة، عبثا حاول ابناء الحاج عمر انقاذ ما يمكن انقاذه ولكن شظايا الدمار اخترقت المكان برمته فأردته خرابا منثورا.
حاول الابن الثاني محمد عمار التحدث بسرعة بقلب محروق ، اثنان واربعون عاما ولكن رعب التفجير فعل فعلته وكأنك امام رجل عجوز اصابته شظية في الوجه و اخترقت الفك السفلي، قال: لقد نسيت همنا وحزنت كثيرا على الذين استشهدوا وكانوا يقفون يصلون الليل بالنهار لحمايتنا فهذه هي هدايا اخواننا العرب.
شاركه ابنه ملهم بالبكاء قهرا على مدرسته «القزاز الثانية» فلم يبق فيها شيء إلا وتحطم والتلاميذ يخرجون في كل الاتجاهات يأملون باتجاه آخر من السماء ينقذهم وينقذ عائلاتهم لكي لا يكونوا مادة محترقة تحرق القلوب قبل الاجساد.
رهام محمد -شهادة ثانوية: تحضر لفحص الثانوية العامة تستغل هدوء الليل لتصله مع الصباح واي صباح يومها ضجيج العالم صدر الى حي القزاز لم يبق شيء لم يهتز ويتكسر حتى اعمدة التوتر العالي تقطعت وتقطعت معها اوصالنا فلم نعد نعرف ما حل بباقي افراد العائلة تحدثت بصوت أعياه الهلع والخوف بقولها «وكان الله مع الصابرين» ولعن الله المجرمين الحاقدين.
والحسرة الكبرى كانت عند الطفل محمد حبيب سنتان ونصف كان الحاج عمر يسير به امام المنزل ولكن لا نعلم إذا كان يستطيع ان يسير معه مرة ثانية فالتفجير الارهابي زرع في رأسه الكثير من الشظايا .