ما الذي سأقوله يوماً لك؟
أتحتاج الحديقة قسيساً يعلمها الحياء؟
أتحتاج الجبال لشيخ يعلمها الكبرياء؟
أيحتاج الشهيد لقبرٍ ليدرك معنى الوفاء؟
أيحتاج الشهيد لرز وبخور
ليدخل أقطار السماء؟
إننا نعلم كيف يرانا الوطن
وكم يحبنا الوطن
وكم يسهر إن أصبنا بالزكام
أتحتاج سورية...
لأبجدية من غير أرض الساحلِ
لتهديها التلعثم بالكلام؟
فذاك الذي يدعو للجهاد
لا يضر ولا ينفع مثل الصنم
وذاك الذي يندد بالطوائف والعشيرة
ويضرب أمن الآمنين
تحت لواء الحرية
وكتاب ربّ العالمين
***
يريدون منا أن نعوي ونركضَ
خلف محطات الضباب
يريدون –بيننا- أن تسود شريعة الغاب
هذي البلاد التي رعاها الله وحماها جيشنا الجبار
تنادي بالعروبة
تفاخر بأخٍ وحبيبٍ وصديق
اسماه من حرر الإنسان قبلاً
اسماه بشار...
***
أيا من رسائل الحقد إلينا تحملون
نحن نعلم لكنكم لا تعلمون
كيف نحمي أرضنا وسماءنا
وكيف نعلم أبناءنا الصغار
وكيف نقبل الزهر... وندفن القهر
وبيدينا نستقبل الأمطار
نحن نعلم لكنكم لا تعلمون
كيف تحاولون وأد موطننا
وكيف نحيا
وكيف نشاء نصنع الأقدار
فإن أردنا
رسمنا سماءً غير التي تظلكم
ومشينا بالشوارع التي لا تهمكم
وأقسمنا بربنا لا بربكم
لو أردنا ... لجعلنا الشمس تحرقكم وترميكم للدمار
نحن نعلم ... لكنكم لا تعلمون
كيف يمر الكسوف أمام الشمس
ويذهب خائباً
ليست ساعة من أي زمان
تحدد عمرنا
فنحن نحدد عمر الزمان
وشكل الزمان
بحفنة من نار
***
سورية...
علمت بشار كيف يكون حراً
ورسخ فينا الوفي عقيدة الأحرار...
فلا تحاولوا
أن تدفنوا في قلبنا الإنسان
أو تسرقوا الجولان
سيرجع الجولان...
وسيكتب فوق جباهنا ...
وفوق سمائنا
وفوق رموش الصغار
ليس العبيد من يحررون الوطن
وإنما الأحرار....