تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في كلية الآداب بجامعة حلب المتضررون ينتظرون الإنصاف !

طلبة وجامعات
2012/5/16
منار عبد الرزاق

طالب عدد من طلاب كلية الآداب بجامعة حلب ممن طالهم الحرمان والفصل نتيجة فساد كلية الآداب في العام الماضي، وما رافقه من اكتشاف لحالات غش

افتراضي تتم عن بعد ومن بيع للدفاتر وشراء للضمائر رئاسة جامعة بإنصافهم بعد ما اعترف عليهم عدد من مروجي الفساد وأعوانهم في الكلية.‏

وسأل أحد الطلبة المتضررين : كيف يحكم عليً بالفصل ولم أتقدم لأية لجنة تحقيق، ولم أتعرض للمساءلة أو التحقيق من قبل رئيس الجامعة أو نائبه ؟!‏

وأضاف: كيف تتم معاقبتنا نتيجة وشاية واشٍ من الفاسدين بدون توجيه أي تهم، ودون الإحالة للجان الانضباط والتحقيق ؟؟.‏

و قال مراقبون ” العقوبة لا تقع على الطالب لأنه ليس أهلا للفساد، وكل طالب يبحث عن النجاح بكافة الوسائل، لذلك يجب معاقبة المفسدين من موظفي الكلية وليس الطلبة الذين يبحثون عن النجاح بأي ثمن .‏

الدكتور فواز الموسى ” نائب عميد كلية الآداب قال :” قمنا بمتابعة موضوع الشكاوى المقدّمة , والموضوع حالياً بتصرف نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية ” .‏

ولدى اتصالنا بالدكتور “خضر اورفه لي” نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية أكدّ بأن الموضوع يتابع من قبل رئاسة الجامعة , وأحالنا إلى مدير شؤون الطلاب في الجامعة لمعرفة تفاصيل العمل على إعادة الحقوق إلى من تضرّر جراء فساد الآداب في العام الماضي .‏

من جهته قال ” أحمد بازار ” مدير شؤون الطلاب في جامعة حلب :” قمّنا بإحالة عدد من الحالات إلى مجلس الجامعة وتم النظر فيها , وما على الطالب المتضرر سوى أن يتقدم بطلب إلى رئاسة الجامعة ليتم عرضه على المجلس ليتم إنصافه “.‏

وكانت الجهات المختصة قد ألقت القبض في العام الفائت على عدد من الطلاب والطالبات الذين ينتمون لأشهر عائلات حلب متلبسين بالجرم المشهود أثناء قيامهم بتقديم امتحانات مادة النثر – قسم اللغة الإنكليزية (السنة الثالثة) على أوراق إجابة امتحانية نظامية مهربة من الكلية في مكتب خاص يعود لمدرس لغة إنكليزية متقاعد في حي الفرقان القريب من الجامعة.‏

كما ألقي القبض على عدد من المتورطين بينهم طالب كانت مهمته جلب الأسئلة, وموظف في جامعة حلب داخل المكتب المذكور، وكشف شبكة كبيرة بينها طلاب دراسات عليا وموظفين.‏

كما ضبطت الجهة المختصة ورقة إجابة باسم طالبة في كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية، متواجدة حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، اعترف أحدهم بأنه كان يقوم بملء الإجابات عوضاً عنها.‏

وأثناء ضبط الشبكة داخل المكتب حضرت طالبة متعاقدة مع المكتب، واعترفت على الفور أنها كانت ترتدي سماعات داخل ألبستها الداخلية، وكانت تغش عن طريق البلوتوث (المادة بعشرة آلاف), الأمر الذي يشير إلى أن الشبكة تعمل على نطاق واسع.‏

وبعد التحقيق في قضايا الغش الامتحاني الآدابي أحيل إلى التحقيق عدد من موظفي الآداب ورئيس الدائرة في الكلية، الذي أعقب التحقيق معهم نشوب حريق في الآداب كاد أن يودي بامتحانات الكلية، تضرر من خلاله عدد كبير من طلبة الآداب، في حينه وصف مراقبون الحريق بمحاولة للتغطية على أعمال الفاسدين والعابثين بمستقبل طلاب الطلبة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية