حيث يتركز الخلاف على مايشكل عملا ارهابيا وكيفية تصنيف التفجيرات الانتحارية الفلسطينية والعمليات العسكرية الاسرائيلية في الضفة والقطاع ومع قول بعض الدول ان ماتعتبره دولة ارهابيا تعتبره دولة اخري مقاتلا من اجل الحرية وفيما تساءلت بعض الدول في الاونة الاخيره عما اذا كان هذا التعريف سيسري على الغزو الذي قادته اميركا للعراق في عام 2003 .
قال دبلوماسي كبير ان حكومات العالم التي حركتها هذه التفجيرات ستحاول من جديد في وقت لاحق من الشهر الجاري انهاء مأزق بدأ قبل سنوات بشأن ابرام اتفاقية عالمية لمكافحة الارهاب.
وقال المغربي محمد بن عونة رئيس اللجنة القانونية التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة لصياغة المعاهدات ان اللجنة ستعقد جولة جديدة من المفاوضات غير الرسمية خلال الاسبوع الذي يبدأ في25 تموز في محاول جديدة لتحقيق تقدم في المعاهدة.
ولدى الامم المتحدة 14 معاهدة بالفعل تهدف الى مواجهة الاوجه المختلفة للارهاب.
ولكن هذه المسودة الاتفاقية الشاملة بشأن الارهاب الدولي تعثرت في اللجنة القانونية منذ عام 1996 حيث يقال ان المفاوضات تعثرت بسبب كيفية تحديد الارهاب.
وقال أنان يوم الثلاثاء اعتقد ان تعريفا بسيطا وواضحا للارهاب يوصل رسالة ان قتل المدنيين الابرياء او غير المقاتلين بصرف النظر عن قضية الانسان ارهاب محض وهذا سيفي بالغرض.
من جانب اخر اطلق مسلمو امريكا حملة اعلانية للتنديد بالاعمال الارهابية بعد ان قتل مفجرون يعتقدون انهم مسلمون بريطانيون 54 شخصا على الاقل في هجمات بلندن.
وقال برويز احمد رئيس مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية ان الاتجاه السائد بين المسلمين يرفض بشكل قاطع وواضح اي محاولة من جانب الارهابيين اخفاء انشطتهم الاجرامية وراء ستار الورع الديني.
واضاف ان الاعلانات التلفزيونية التي ستبث في شتى انحاء الولايات المتحدة بحلول 19 تموز محاولة لفصل الاسلام عن الاعمال الشائنة لقلة من المسلمين.
وقال ربيع احمد المتحدث باسم المجلس دافعنا الاساسي يكمن في التأكد من ان موقفنا واضح أين يقف الاسلام بشأن الارهاب.
من جهته دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الى شن معركة ضد ما وصفه بمعتقدات متعصبة وتشويه للاسلام وراء هجمات كتفجيرات لندن الانتحارية.
وبعد تسعة ايام من الهجمات التي قتلت 55 شخصا قال بلير في كلمة في لندن ما نواجهه هنا هو ايديولوجية شر.
وقال ان المعركة ضد فصيل من الاسلام ابتعد كليا عن حقيقة وجوهر الدين الحقيقي.
وتابع بلير ليس صراعا بين الحضارات. يشعر جميع الاشخاص المتحضرين من المسلمين او غيرهم بالاشمئزاز تجاهه. ولكنه صراع عالمي. انها معركة بين الافكار والقلوب والعقول سواء داخل الاسلام او خارجه.