لان التشخيص يقوم على الاجتهاد , وفي الاجتهاد احتمالات قد تخطىء وتصيب حسب أمانة ودقة المعطيات التصويرية والتحليلية الى جانب خبرة وحكمة الطبيب .. وليس هذا بيت القصيد , فما حدث مع المواطنة م,س من طرطوس خرج عن حدود الخطأ في التشخيص الى غياب او تغييب الضمير , اذ أجمع الطبيب والطبيبة والممرضات على تشخيص خاطىء بأن المريضة حامل رغم أنها عذراء ثم راحوا يشهرون بها بعد ان غادرت وامها المشفى الى مخبر خاص لاعادة التصوير واستكمال التحليلات بعد ان اكد الطبيب للام بأن جهاز التصوير في المشفى معطل وغير دقيق والحقيقة ان ضميرهم هو الذي تعطل كيف حدث ذلك اليكم تفاصيل الرسالة التي وجهتها ضحية هذا التشخيص الخاطىء الى مكتبنا في طرطوس :
السيد رئيس مكتب صحيفة الثورة بطرطوس المحترم:
بتاريخ 3/5/2005 ذهبت بحالة إسعافية نتيجة ألم في الخاصرة إلى أحد المشافي العامة, وتمت معاينتي من قبل الطبيب المناوب حيث شخص لي في البداية عوارض زائدة ولكن أمي كونها على علم بحالتي العلاجية أخبرت الطبيب المناوب الذي عاينني بأن الدورة الشهرية تأخرت عليّ ثلاثة أشهر وحيث إن الطبيب المناوب ليس مختصا نسائيا, طلب دكتورة نسائية مختصة فحضرت الدكتورة المقيمة وبعد معاينتي والتصوير على الايكو اخبرني الطبيب بأنني حامل في شهري الثالث وأشار الى وجود كتلة خارج الرحم فجن جنوني وأخبرت الطبيب بأنني غير متزوجة , وبعد اخذ ورد طلبت مني الدكتورة المقيمة أمام جميع الممرضات في غرفة التصوير الذهاب إلى غرفة خاصة لأخبرها بأسلوب تحقيق من الذي فعل ذلك, فخرجت من الغرفة وأنا أبكي وقال الطبيب لامي بأن الجهاز معطل وغير دقيق فطلبت أمي أن تصورني على حسابها في مخبر خاص وفعلا ذهبت إلى طبيب مختص وبعد إجراء الفحوص والتصوير تبين وجود كيس ماء خارج الرحم مضروب فطلب إجراء عملية , وأخبرت أمي عما حصل في المشفى العام, تغاضت أمي عن خطأ الدكتور كوني بخير وقد تبين نتيجة الفحوصات والتحاليل اني عذراء وبعد شهر تبين أن الدكتور والدكتورة والممرضات في المشفى العام قد شهروا بي بأنني حامل فاشتكيت إلى إدارة المشفى التي لم تتعامل مع الموضوع بجدية بل أخذته بأنه عادي وخطأ طبيب, حتى مدير المشفى لم يطلب الدكتور والدكتورة ولم يسألهما ماذا حصل في المشفى ثم تقدمت بشكوى إلى مديرية صحة طرطوس خطية وتعاملوا مع الموضوع بجدية أكثر, ولكن حين سألتهم ما العقوبات بحق المخطئين قالوا بأنها عقوبات إدارية فقط هل هذا يكفي? أتساءل لو كان أهلي تفكيرهم من العصر الحجري لما كنت الآن أكتب هذه المشكلة وإن جميع الأطباء الذين عاينوني خارج المشفى هم على استعداد للشهادة أمام جميع المحاكم.
فهل يجوز لطبيب يحمل شرف مهنة الطب أن يشهر بفتاة بمقتبل العمر لمجرد اشتباه بوجود كتلة خارج الرحم وهل يليق بإدارة مشفى بأن توزع أسرار مرضاها حتى لو كان ذلك صحيحا نطلب من جميع من يؤمن بالعدالة إنصافي أمام هذا المجتمع الذي لا يرحم.