على بعض البلدات والمدن في الضفة والقطاع واعتقلت 24 شخصاً وفرضت على الأهالي منع التجول, في حين شيع المئات في غزة أربعة شهداء من كتائب عز الدين القسام استشهدوا نتيجة هذه الغارات أمس الأول بينما قام جيش الاحتلال بتقسيم قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام بهدف فصل مناطقه عن بعضها. في غضون ذلك حمل رئيس وزراء السلطة الفلسطينية أحمد قريع العدوان الإسرائيلي مسؤولية دفع الفلسطينيين الى الاقتتال ومحاولة خلط الأوراق وتصعيد الموقف.
استشهاد 6 فلسطينيين
فقد استشهد الشابان علي حرب ومعاذ أبو سلمة أمس متأثرين بجروح أصيبا بها أثناء اقتحام قوات الاحتلال لبلدة سلفيت شمال الضفة وقيامها بإطلاق الرصاص على شبان فلسطينيين والاعتداء على الأهالي وفرض منع التجول عليهم وذلك بمساندة المروحيات, بينما شيع المئات من المواطنين في مدينة غزة أمس أربعة شهداء من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس استشهدوا نتيجة غارة جوية على سيارتهم وسط المدينة أمس الأول هذا في حين اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية 24 فلسطينياً في الضفة 16 منهم في مدينة الخليل.
الاحتلال : تقسيم
ورداً على هذه الاعتداءات التي نفذتها إسرائيل على الضفة والقطاع والتي أسفرت عن سقوط الشهداء الستة أطلق مقاومون فلسطينيون أمس قذيفتين صاروخيتين على مستوطنة سديروت دون وقوع إصابات على حين أعلنت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال قسمت أمس قطاع غزة الى ثلاثة أقسام تفصل بينها حواجز لمنع الشبان الفلسطينيين الذين لم يبلغوا الخامسة والثلاثين من المرور عبر معبر رفح جنوب القطاع, كما عمدت إلى عزل جنوب القطاع عن وسطه بإغلاق حاجزي الطحن وأبو هولي وعزل وسط القطاع عن شماله من مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة.
السلطة: الاعتداءات الإسرائيلية
في غضون ذلك أدان قريع بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وبعض المدن والبلدات الفلسطينية منذ يومين وسلسلة الاعتقالات والاعتداءات في الضفة محملاً الاحتلال مسؤولية دفع الفلسطينيين للاقتتال في الداخل ومشيراً إلى أنه العقبة الوحيدة في طريق تطبيق التهدئة.
بدوره أكد صائب عريقات كبير المفاوضين في السلطة أن إسرائيل تستغل الأحداث الداخلية لمواصلة سياسة الأمر الواقع واستمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني وذلك خلال لقائه المبعوث الروسي لعملية السلام الكسندر كالوغين في أريحا.
حماس تؤكد التزامها بالتهدئة
من جهة ثانية أكد متحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس سامي أبو زهري التزام الحركة بالتهدئة في حال أوقفت إسرائيل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني في الوقت الذي طلبت لجنة المتابعة العليا للفصائل القوى الفلسطينية في اجتماع أمس سحب كافة المسلحين من شوارع قطاع غزة باستثناء عناصر السلطة.
إلى ذلك أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أمس أن كلاً من السلطة الفلسطينية وحركة حماس عبرتا عن استعدادهما لانهاء الأزمة التي وقعت بينهما مؤخراً.