تهديد للحضارة البشرية» وذلك بمساندة إعلامية من الوكالة العربية السورية للانباء سانا وقناة روسيا اليوم واتحاد الكتاب الروس.
وتضمن المعرض الذي نظم بالإشتراك مع الإدارة الرئاسية في «جمهورية دونيتسك الشعبية» والإدارة الرئاسية في «جمهورية لوغانسك الشعبية» ومؤسسة «روسسار» لوحات فنية لرسامين وأطفال روس وصورا فوتوغرافية قدمتها وكالة سانا توثق حجم الدمار والخراب الذي ألحقته التنظيمات الإرهابية بالمشافي والمدارس والبنية التحتية الاقتصادية في سورية كما تصور الدمار والضحايا والمعاناة جراء الحرب في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وقال رئيس إدارة السياسة القومية والعلاقات الإقليمية في بلدية موسكو فيتالي سوتشكوف في كلمة الافتتاح: المعرض يحكي قصة الشعب السوري وشعب دونباس اللذين تعرضا لمحن قاسية حملتها عاصفة من الأحقاد اللا إنسانية إليهما إذ أن شعبي البلدين كانا ضحية لفكر غيبي أسود يكفر الآخر في مكان ويقصي الآخر في مكان ثان لذا جاء هذا المعرض ليكشف للزوار حقيقة ما جرى ويجري في سورية ودونباس منذ 2011 و 2014 والى يومنا الحاضر.
بدورها قالت نائب وزير الخارجية في جمهورية لوغانسك الشعبية آنا سوروكا إن الحقيقة التي يرويها هذا المعرض رصدتها كاميرات صحفية وعيون أطفال بريئة لتنقل للأجيال القادمة البعد الظلامي للأفكار اللا إنسانية في إلغاء الآخر مضيفة أن هذا المعرض يؤكد في الوقت ذاته حقيقة أخرى تتجلى في قوة التصاق الإنسان بوطنه وأرضه وفي استعداده لبذل الغالي والنفيس في سبيل حمايتهما.
وفي مقابلات مع مراسل وكالة سانا في موسكو قالت سوروكا: من الصعب أن تعكس المعارض أو حتى وسائل الإعلام كل الحقيقة عن المآسي التي ألمت بالشعب السوري على يد الإرهابيين ولكن يمكنها أن تلقي الضوء على أهمها إذ أنه لا يمكن تقبل الحروب بأي صورة كانت.
بدوره بين رئيس لجنة تطوير العلاقات الثقافية الاثنية في مجلس القوميات ببلدية موسكو ألكسندر بيردنيكوف أنه «تم الجمع بين موضوعي الحرب على سورية ودونباس في موضوع واحد لأننا نشاهد على مدار سنوات طويلة ما يجري في سورية وكذلك بالقرب من حدودنا على الأرض الأوكرانية في دونباس» مشيرا إلى رعاية الصهيونية العالمية ودعمها التنظيمات الإرهابية التي تخدم أجنداتها في محاولة تقسيم العالم.
وفي مقابلة مماثلة اعتبر رئيس جمعية الشتات الأوكراني في موسكو سيرغي بنتلييف أن أهمية هذا المعرض تتجلى في أنه يكشف معاناة الشعب السوري وسكان دونباس جراء الحرب عليهما مضيفا أن كشف الحقائق عن الأحداث الدامية التي وقعت وتقع اليوم في سورية ودونباس يمكن أن يسهم في الانتقال إلى الحياة السلمية.
شارك في فعالية افتتاح المعرض ممثلون عن السفارة السورية في موسكو وحضره حشد كبير من المواطنين الروس وشخصيات رسمية واجتماعية.