تماشيا مع الالتزامات السابقة وقال الاتحاد في بيان له امس رداً على موافقة حكومة الاحتلال على اقتراح لإقامة مستوطنة جديدة هي (مفوت يريخو) وهي حالياً بؤرة استيطانية في وادي الاردن، إن جميع المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانونية بموجب القانون الدولي، مضيفاً أنه من شأن هذه الخطوات إذا ما نفذت أن تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وتحدياً لحل الدولتين، وتهديداً للاستقرار الإقليمي، وشدد الاتحاد الأوروبي على أنه لن يعترف بأي تغييرات في حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس المحتلة، بخلاف تلك التي يتفق عليها الطرفان، مؤكداً أنه سيواصل متابعة الوضع عن كثب، بما في ذلك أي خطوات نحو ضم محتمل، وسيتصرف بناء على ذلك.
من جهة اخرى أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الانحطاط الاخلاقي والاجرام والعنصرية لدى حكومة الاحتلال المتصاعدين للانتقام من الأسرى الفلسطينيين وإلحاق الأذى بهم لإشباع رغبات العنصريين في أوساط المؤسسات السياسية والعسكرية في الكيان المحتل، موضحة أن التنافس بين الأحزاب الصهيونية اعتمد بشكل كبير على التحريض ضد الأسرى واتباع سياسة العقاب الجماعي بحق أهاليهم وذويهم، لدرجة أن الهجمة الأخيرة على السجون والمعتقلات، والاقتحامات والاعتقالات بلغت ذروتها الاجرامية.
وحذرت هيئة شؤون الاسرى من استمرار هذا النهج في التعامل مع الأسرى ومن مواجهة غير عادية مع الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بفعل هذه الإجراءات، وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته باتخاذ خطوات عملية جدية لوضع حد لتفرد الكيان الصهيوني بالأسرى، وإجباره على تطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي.
من جهة اخرى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد سيدة فلسطينية تدعى آلاء وهدان أطلق جنود الاحتلال النار عليها، عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وأظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر من شرطة الاحتلال بإطلاق النار من مسافة قريبة على المواطنة التي لم تشكل أي خطر عليهم، وأشار شهود عيان إلى أن المواطنة أصيبت بشكل مباشر، وتركتها قوات الاحتلال تنزف لوقت طويل حتى استشهادها، موضحين أنه تم اطلاق النار عليها بعد أن أضلت المسلك المخصص للمشاة على الحاجز.
وبعد إطلاق النار على السيدة الفلسطينية قام عناصر من شرطة الاحتلال بالاعتداء على المواطنين المتواجدين في المكان، ورشهم بغاز الفلفل، ومنع العمال من الدخول، وإغلاق الحاجز بالاتجاهين.
وفي السياق أدانت أوساط فلسطينية جريمة الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشهيدة وهدان على حاجز قلنديا صباح امس، مؤكدة أن هذه الجريمة تشكل تصفية مقصودة وتثبت مدى تعطش الصهاينة للقتل وسفك الدماء الفلسطينية، معبرين عن إدانتهم الشديدة للصمت الدولي على هذه الجريمة التي تمت تحت سمع وبصر العالم أجمع، داعين المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال على إرهابه الوحشي، منوهين بأن ترك الشهيدة وهدان تنزف بعد إصابتها حتى الشهادة يجسد الصورة البشعة لفكر وسلوك الاحتلال الذي تأسس على القتل والإجرام وسفك الدماء.