وحسب مدير المدينة الجامعية في حمص إياد حرفوش فإن المشكلة المركبة التي تخلقها ساعات التقنين تنعكس سلبا على واقع توفر المياه والنظافة والصحة العامة ،حيث إن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة تصل في بعض الأحيان إلى 20 ساعة يؤدي إلى اختناقات في شبكة الصرف الصحي.
وقد ابدى الطلاب استياءهم من سوء الخدمات التي تنعكس سلبا على دراستهم مشيرين الى غلاء أسعار الحاجات الأساسية والنقص في الماء والكهرباء. وأشار عدد من الطلاب إلى أن المعاناة تزداد صعودا في الطوابق العليا في ظل الانقطاع شبه الدائم للكهرباء وعدم وجود مصاعد.
مدير مدينة الباسل في جامعة البعث قال: إن المدينة ومنذ عام 2010 لا يوجد فيها أي صيانة ،والوحدة الثامنة هي خارج الخدمة وتحتاج لإعادة تأهيل مع وحدة دير بعلبة ،ولدينا عقد بمبلغ 18 مليون ليرة لإعادة تأهيل هاتين الوحدتين السكنيتين وإجراء أعمال صيانة أخرى ،وإن أعمال الصيانة يلزمها الوقت الكافي والوحدات السكنية الفارغة وكان هذا غير ممكن في السنوات الماضية لتواجد الطلاب صيفا وتقديمهم للدورات التكميلية،وهذا قصّر من المدة الزمنية لعمليات الصيانة إلى حدودها الدنيا ،والمدينة تشهد ازدحاما في كافة الفصول.
وأضاف: استطعنا في هذا العام أن نلبي طلبات الطلاب غير المقيمين في مدينة حمص والوافدين من محافظات أخرى ،وقبلنا في هذا العام طلبات السكن كاملة وخاصة لمن تقطعت بهم السبل في الوصول إلى مناطقهم التي يضربها الإرهاب.
وعن معاناة الطلاب في الطوابق العليا من الوحدات السكنية بيّن حرفوش أن الوحدات صممت على أساس الكهرباء الدائمة والخزانات الأرضية تحتاج إلى مولدات لترفعها إلى الطوابق العليا وتم الآن استدراك الأمر بحل جزئي يخفف المعاناة ولكنه لا ينهيها بشكل كامل.
ونوه مدير المدينة الجامعية إلى العمل في المدينة على رفع الإيرادات للحدود القصوى،وقد نجحنا في ذلك ،وهذا مثبت في ارتفاع الإيرادات للضعف منذ العام الأول ،حيث بلغت إيرادات المدينة الجامعية 22مليون ليرة في عام 2012/2013 و40مليون ليرة في عام 2013-2014 وفي العام الدراسي 2014- 2015 بلغت الإيرادات من بدلات الطلاب 44 مليون ليرة،على الرغم من خروج الوحدة الثامنة للذكور من الخدمة لدواعي الصيانة وإعادة التأهيل.