والتدخين قاتلنا الذي نختاره بأنفسنا، وهو سفاح يخطط لقتل الملايين سنوياً.. وهو لايعاني من حظر دولي، ولاتطارده الشرطة ، بل يظهر كنجم بكامل الأناقة في مختلف وسائل الإعلام.
لذلك كله قامت حرب عالمية باردة أو ساخنة، بين منظمة الصحة العالمية وشركات التبغ..
فقد استنفرت كل واحدة قواها في وجه الأخرى ، ودخلت في صراع، أشبه مايكون بصراعات لي الأذرع..
فالأولى ترى أن أضرار التدخين لاتقل عن الحروب والكوارث والثانية ترى من حقها أن تضع حسابات السوق والربح في أولوياتها .. لذلك فقد استعانت بنجوم السينما والتلفزيون و الرياضة ، ورأوا أن رغبة الناس في تقليد هؤلاء سيطغى على صوت العقل ورأي الأطباء والواقع .. يعدّ التدخين من أكثر الآفات التي ابتلي بها الإنسان في العصر الحديث ، إنة لم يكن أهمها وأخطرها..
وهو من العادات السيئة والضارة بكل أعضاء الجسم، وفي كل مراحل العمر، كما أنه لايقتصر ضرره على تدمير صحة المدخن وحده ، بل يتعداه إلى غيره ، ممن يخالطونه ويجالسونه أو يساكنونه في المنزل أو في مكان العمل أو المواصلات .. وهؤلاء نسميهم المدخنين بالاكراه أو لاإرادياً أو اضطرارياً ، فيتعرضون لأنواع مختلفة من الأمراض التي يسببها التبغ..
وختاماً .. مادام التدخين آفة العصر، واختصار العمر ، ومادام التبغ والصحة ضدين لايجتمعا لذلك علينا جميعاً رفع لافتات وإعلانات مكتوب عليها: لا للتدخين .. قاطعوا التدخين.