|
|
طموح نحو الأفضل اقتصاد منزلي وأكثر ما قد يظهر تواضع تلك المنظمات في الاضطلاع بالمهام والدور المنوط بها قلة تواصلها مع فئات المجتمع لتكون على بينة من احتياجاتهم ومتطلباتهم في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة بما يتيح لها تصور واقتراح نوعية البرامج والأنشطة التي يمكن أن توجه لهم. والأهم أن العمل تعزيز وتمكين دور المرأة بالمجتمع عبر تمكينها اقتصاديا لتسهم في الارتقاء بواقعها الاقتصادي والاجتماعي ومعالجة الآثار النفسية للأزمة على الأطفال والشباب والمرأة والذي يفترض أن يشكل أولوية في عمل وتوجهات المنظمات لم يرتق حتى اللحظة أيضاً للتداعيات السلبية الكثيرة للأزمة. من هنا نؤكد أن تنبه البعض ولو متأخرا لضرورة تحقيق نقلة نوعية في العمل والأداء والأفكار والمشاريع التي تتوافق ومفرزات الأزمة يمكن أن يشكل فرقاً واضحا في مستوى وجودة الأعمال التي تنفذها. والاتحاد العام النسائي واحد من تلك المنظمات التي تسعى لتوسيع نشاطاتها وبرامجها والتحضير للتوجه بشكل أساسي نحو النساء وتحسين مستوى معيشتهن من خلال خطة ستنفذ بمراحلها المقررة تبدأ من تدريب السيدات وتدريبهن وتأهيلهن في مراكز متخصصة لتنمية مهارات وحرف لديهن أو تعليمهن وتأهيلهن لممارسة أعمال وأنشطة مدرة للدخل. كما سيسعى خلال المرحلة القادمة لتسخير كل امكاناته وطاقاته وخبرته ليكون حاضنة فعلية وفاعلة للنساء ومفتاح تمكينهن وتفعيل دورهن في الأسرة والمجتمع لا سيما في ظل الدور الكبير والهام الذي تؤديه النساء السوريات في الظروف الراهنة. ولعل الخطوة المتواضعة التي اتخذت في العام الماضي ولا تزال مستمرة بمنح قروض تنموية متناهية الصغر لسيدات محتاجات قد تعد بداية لخطوات كثيرة مطلوبة بهذا المجال .
|
|||||||||||||||||||||||||||||
