سعت المنظمة في هذا الإطار إلى منح النساء قروضاً تنموية حتى تكون المرأة شريكاً أساسياً للرجل في كل مجالات الحياة والمجتمع، وبهذا السياق قام المعنيون في مكتب إداري دمشق للاتحاد العام النسائي بمتابعة بعض هذه المشاريع، وزاروا عدداً من مواقع عمل المنتسبات للاتحاد والمقترضات، حيث تمّ التعرف على المشروع الذي أنشأته كل منهن، وكيفية العمل من خلاله، كما تم الاطلاع على النتائج المنبثقة عن كل مشروع وتحقيقه للهدف المرجو منه.
وبينت رئيسة المكتب الإداري بدمشق ثريا عرفة أنه لا بد من تفعيل دور المرأة في التنمية عبر التمويل الصغير لما له من دور مهم في تقديم الخدمات المالية وغير المالية للنساء، لإيجاد مشاريع مدرة للدخل وتساهم في تجاوز بعض متطلبات الحياة والتزاماتها.
مضيفة إن تأسيس مشاريع صغيرة عبر الإقراض يقدم مجموعة من الخدمات للمنتسبات اللواتي ليس لهن القدرة على الحصول عليها من المصادر والجهات الأخرى، وبالتالي يمكن للتمويل الصغير أن يكون من الأدوات الفاعلة في التقليل من حدة البطالة، لأنه يعني أيضاً بتوفير الخدمات المالية كالإقراض والإيداع والادخار التي تتكيف مع احتياجات القادرين وخاصة النساء.
من جهتهن بعض المقترضات أشرن إلى أهمية ما تقدمه منظمة الاتحاد العام النسائي من دعم للمرأة السورية لمساعدتهن في تأسيس عمل لهن وتمكينهن من تحسين وضعهن المادي، ومساعدة الزوج في تحمّل أعباء الأسرة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسرة السورية.