تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دوري المحترفين الكروي «11» .. أزمة التحكيم وضغط المباريات في الواجهة..والجيش الفائز الأكبر

ريــاضــــــــة
الاثنين 14-2-2011م
هشام اللحام

لا نقول إن أزمة التحكيم وأخطاءه قد عادت في المرحلة الحادية عشرة من دوري المحترفين لكرة القدم، فالمشكلة لا تزال قائمة بل هي دائمة هذا الموسم مع تفاوت بين مرحلة وأخرى وبين مباراة وأخرى.

‏‏

وهاهي في هذه المرحلة قد سطعت ولاسيما في مباراة الوحدة وضيفه الوثبة، وكانت هتافات الجمهور السلبية والمرفوضة ضد الحكم صدى لما رآه من أخطاء ، هذه الأخطاء التي تكررت وإن لم تكن مؤثرة تماماً في رأي البعض، لكنها حتماً تؤثر في معنويات الفريق واللاعبين إن تكررت، وتدرأ الخطر عن الفريق المنافس وتعزز من معنوياته.‏

ماحدث أدى إلى توتر وشغب، وكان دور إدارة نادي الوحدة والمدرب الكابتن نزار محروس ايجابياً في التهدئة والحرص على عدم تعرض أحد للحكم بمرافقته إلى المشالح.‏

نعم لقد أخطأ الجمهور بهتافاته غير المقبولة إطلاقاً، وزاد الأمر مع التوتر الذي حدث مع صافرة النهاية بسبب التدخل السلبي لعناصر حفظ النظام الذين لم يتعاملوا بحكمة في عملية تفريق الجمهور، كذلك أخطأ رئيس اتحاد اللعبة الذي كان عليه البقاء وقد حضر المباراة مع عدم الأخذ والرد مع الجماهير الغاضبة، حتى لا يكون هناك استفزاز وعصبية وتشنج، فالالتفات إلى الجمهور مع نظرات الوعيد غير مقبولة في هذه المواقف،علماً أن رئيس نادي الوحدة وأعضاء الإدارة قاموا بواجبهم في عملية التهدئة.‏

والمطلوب حقيقة من السيد رئيس الاتحاد معالجة موضوع التحكيم، وعدم الاعتماد على نائبه في هذه المسألة، وخاصة أن النائب ( المحلل التحكيمي) في دفاع مستميت عن الحكام مستفيدين من سوء التصوير وعدم نقل بعض المباريات، فتظهر حالات بوضوح، وأخرى تكون غامضة، وتخفى حالات عليها علامات استفهام (؟!) ثم نرى أكثر من مكيال لحالات متشابهة؟!‏

علماً أنه المفروض ألا يكون المحلل التحكيمي عضواً أو مرتبطاً باتحاد كرة القدم ليكون هناك شفافية..‏

ضغط مباريات وتأثر المستوى‏

ولاشك في أن ضغط المباريات الذي اتبعه اتحاد اللعبة عندما استأنف الدوري قد ترك أثره السلبي في عطاء اللاعبين والفرق، وله أيضاً أثر سلبي في نفوس اللاعبين، وخاصة وأنهم هواة وإن كانوا ظاهرياً محترفين؟!‏

هذا الأثر يظهر تماماً(وقد ظهر) في النتائج الضعيفة، في المستويات التي أجمع المراقبون أنها ضعيفة وإن تزاحمت الفرق بالمقدمة، وظهر الأثر في عصبية اللاعبين وكثرة أخطائهم، هذا فضلاً عن ضيق الوقت الذي لا يسمح بشفاء المصابين من مباراة إلى أخرى؟!‏

عودة الجيش .. والقمة على حالها‏

ولعل أبرز ما يقال في المرحلة الحادية عشرة بعد الذي قلناه، إنما هو عودة فريق الجيش ليقترب كثيراً من القمة وإن لم يتغير المستوى الفني الذي لا يزال متواضعاً، لكن المهم هو كسب النقاط والخروج من دوامة القلق التي عاشها الفريق، وهاهو بالفعل يقفز من المركز (12) إلى المركز الرابع بفوزين متتالين.. هذه العودة تبشر وتشعل المنافسة أكثر، لأنه لابد من وجود فريق الجيش الكبير في المقدمة بين المتنافسين .. وفي الصدارة لايزال الكرامة أولاً رغم تعادله الخاسر مع الشرطة ،ولايزال الوحدة وضيفاً رغم تعادله الخاسر أيضاً مع الوثبة.‏

وفي المباريات الأخرى خرج الجزيرة من دوامة النتائج السلبية، نغلب أمية وهو فريق جيد، فيما استمر النواعير بطلاً للتعادلات التي صارت سبعة ، وآخرها كان أمام حطين.. وتعادل المجد والطلية دون اهداف.‏

أرقام ضعيفة‏

إذاً تحرك ضعيف وبطيء على صعيد الأرقام، فالكرامة المتصدر أضاف نقطة لرصيده، وهو يملك(23) من أصل (33) وهذا مؤشر على ضعف المستوى العام، والوحدة الثاني له (19) من أصل (33) .. وفي حديث الأهداف للكرامة (19) وهو الأكثر بين الفرق، سجلها في (11) مباراة، أي أن المعدل أقل من هدفين للمباراة مع الإشارة إلى أن سبعة منها هي للاعب واحد هو ماكيتي ديوب . وسجل في المباريات الست 6 اهداف فقط؟!‏

وعلى كل حال نأمل أن تتحسن الأرقام مع تحسن المستوى في الإياب عندما تستقر الأمور، ويصبح برنامج الدوري منتظماً، وإن كنا لا نتوقع الانتظام والاستقرار، وخاصة مع مشاركة أنديتنا في المسابقات الآسيوية وتأجيل مبارياتها، وتقديم المواعيد وتأخيرها.. والاستقرار يكون بدراسة وعمل ورؤية مستقبلية.. ولكن من يفعل؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية