تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاضرة .. الشباب وصحافة المواطن

نشاط الشـباب
الأثنين 14-2-2011م
متابعة علاء الدين محمد

يمكننا القول إن صحافة المواطن هي التي اجتمعت فيها القدرة للنشر السريع، لأنها تمنح أي إنسان وخاصة شريحة الشباب ممن لا علاقة لهم بالصحافة أن يحققوا سبقاً صحفياً، قد لا يصل إليه صحفي محترف في جريدة تقليدية، وهذا ما نراه على مواقع محطات مهمة كالجزيرة مثلاً، أو غيرها من مواقع الصحف المشهورة.

فهل هي ثورة في عالم الصحافة؟ روادها الشباب الذين لهم الريادة في استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها؟ هذا ما أضاء عليه الأستاذ فريد مليشي المسؤول الإعلامي بمنظمة إتحاد شبيبة الثورة: إن صحافة المواطن أو الصحافة الإلكترونية تعبيران درجنا على سماعهما أخيراً، وكان لهذين التعبيرين الدور الأبرز في الأحداث التي جرت في تونس ومصر، وسعت مؤسسات إعلامية لامعة إلى استقطاب هذا النوع المغاير من الصحافة، أملاً في جذب عدد أكبر من القراء المتصفحين لمواقعهم الإخبارية الإلكترونية، بعد الثورة التكنولوجية بشكل خاص وبعد ظهور الإنترنت كوسيلة إعلامية من وسائل التواصل بين الأفراد والجماعات والشعوب التي سهلت مسائل كانت بالسابق في غاية الصعوبة فأصبح عنصر التفاعلية في الحصول على المعلومات وبثها أحد نتائج التطور، واستفادت منها الصحافة بالدرجة الأولى، على مستوى العالم، ويعد مفهوم «صحافة المواطن» مفهوماً جديداً نسبياً في العالم العربي، رغم شهرته في دول أخرى ويعني مشاركة المواطن في تحرير الخبر أو متابعته أو كتابة تقرير، فقد يلتقط شخص ما صورة تعبر عن حدث ما، أو يكتب خبراً صحفياً لم يتمكن صحفي مخضرم من الوصول إليه، والقاسم المشترك بين الصحافة التقليدية وصحافة المواطن هو البحث عن الأخبار والتقارير والصور - سواء كانت فوتوغرافية أم فيديو- ذات التفرد والإثارة التي تحقق قيمة صحفية، وهذا القاسم المشترك هو نفسه يفرق بين كلا النوعين من الصحافة، قد يكون مهماً لقارئ ما وغير مهم لقارئ آخر، أي وفق اهتمامه وعمره والمكان وخاصة كلما كان جمهور الوسيلة الإعلامية في تزايد، الصحافة الإلكترونية بالمعنى السياسي هي وسائل الإعلام التي تعتمد على التفاعل مع الجماهير، تتبع مايعرف بالاستراتيجية المحلية الدولية، حيث تمزج بين الأحداث والأخبار المحلية والدولية التي يتم تناولها بعيون مواطنين شباب عاديين شهدوا تلك الوقائع أو عاشوها ومروا بها، بل كانوا بمثابة شهود عيان.‏

أثمر هذا النوع من الصحافة وسطاً تفاعلياً لدى الشباب وأنتج العديد من المدونات على مستوى العالم استخدم في إنشائها آخر التقنيات المتاحة ودمجت فيها أشرطة مرئية وملفات عرض وتسجيلات وروابط ووسائط رقمية ومشاريع الإعلام الاجتماعي التبادلي ترتكز عليه معظم البرامج والمواقع الاجتماعية كالفيس بوك، وهذه المواقع والمدونات كانت الأساس الانطلاق مشاريع الصحافة الالكترونية التي تتعلق بصحافة المواطن عبر شبكة عالمية واحدة هي الإنترنت ما دفع العالم الإلكتروني لتطوير تطبيقاته المختلفة وأهمية أن يكون الصحفي الالكتروني متصلاً بالشبكة بشكل دائم.‏

دخلت سورية منذ فترة وجيزة في مجال الإعلام الإلكتروني الذي بدأ يتطور نتيجة التطور الملحوظ للبنية التحتية للاتصالات وهناك تفاعل مع هذه المواقع التي وعت ودخلت بدايات صحافة المواطن عبر ما يسمى بالخط الساخن وشكاوى المواطنين، تفاعل الشباب معها بشكل نسبي بسبب تطورها البطيء على عكس تفاعله مع الشبكة الاجتماعية ومواقع التواصل والمدونات والفيس بوك وغيرها من الأجهزة الحديثة التي تساهم في بناء ثقافة الشباب.‏

سبق صحفي‏

يلاحظ المتابع للقاء التفاعل الحقيقي للحضور -وهم من الشباب- مع الموضوع وكانت لهم الآراء التالية:‏

عدد كبير من الشباب يرى أن صحافة المواطن فيها الكثير من المتعة وممارسة الحرية الشخصية وتحقيق ما تصبو إليه نفس الشباب وتتمناه وتحديداً في القدرة على نقل الخبر من مكانه الضيق إلى الفضاء الأرحب الذي يشكل فيما بعد قوة تعاطف من قبل الجمهور وثقة بتبنيه إذا كان محقاً وهادفاً لا غاية منه إلا خدمة المجتمع والوطن، فصحافة المواطن سلاح ذو حدين مثلها مثل الصحافة التقليدية، لكن عدداً من الشباب يفضلون الصحافة الإلكترونية على الصحافة التقليدية والسبب هو أن الأولى أسرع في الوصول إلى الناس والتفاعل معهم بشكل أكبر علماً أن صحافة المواطن غير موجودة إلا بنسب ضئيلة جداً، فالشباب هم الأقدر على التعامل مع التقنيات الحديثة في عالم الاتصالات.‏

والبعض الآخر من الشباب يقول مهما حدث من تطور في الصحافة الإلكترونية لابد من أن يبقى للصحافة التقليدية نكهتها وأهميتها الخاصة ويبقى دورها ريادياً، علماً أنه أصبح من السهل لأي شاب لا علاقة له بالصحافة أن يتفوق على الصحفي المحترف في الصحافة التقليدية ويحقق سبقاً صحفياً مميزاً.‏

**‏

القاسم المشترك بين الصحافة التقليدية وصحافة المواطن هو البحث عن الأخبار والتقارير والصور - سواء كانت فوتوغرافية أم فيديو- ذات التفرد والإثارة التي تحقق قيمة صحفية، وهذا القاسم المشترك هو نفسه يفرق بين كلا النوعين من الصحافة‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية