تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حوارات شبابية بصرية.. لدعم تمكين المرأة

اللاذقية
الشباب في اسبوع
الأثنين 14-2-2011م
لمى يوسف

يفتح الكثير من الشباب حوارات متعددة لمعالجة قضاياتهم مجتمعاتهم.. ويترجم هؤلاء رفضهم لواقع مؤلم من خلال معارض فنية تتخللها جلسات لمناقشة ما يمكن معالجته في محيطهم..هذا ما جسده الشاب مياد الخليلي في معرضه لدعم تمكين المرأة..

يغلف الفنان الفلسطيني مياد الخليلي معرضه في صالة «قصيدة نثر» بطرح هادئ رمادي اللون يتخلله لون إضافي واحد مكرر بكل الأعمال والذي يزيد من شفافية حالة المرأة وهو اللون البنفسجي.. تضمن المعرض الذي اندرج تحت عنوان «مشروع دعم وتمكين المرأة» حواراً لمحاربة العنف عبر عنه برؤيا إعلانية تتوجه إلى شريحة أغلبيتها من الشباب الذين يأمل منهم الفنان التغيير في السائد السلبي المتواجد في الحياة الاجتماعية.. وهذا الحوار مع العين اللاقطة للبوستر يخلق تساؤلاً دون أن يقلل من أهمية هذه العين أو من أهمية موضوع الحوار.. بهدف رفع الوعي في مجتمعات تنزف ألماً لواقع مرير تعيشه المرأة، حسب ما لمسه الفنان الخليلي من حالات مجتمعية ضمن المحيط العربي الذي حرضه على الخوض في هذا المحور لتغيير هذا المحيط دون اللجوء إلى اختيار صور مؤذية وعنيفة أو تأنيبية، حتى لا تكون هناك ردة فعل مختلفة عن الهدف، ولاسيما أن هناك مسببات عدة للعنف ضد المرأة وهي الرجل، العادات، والمرأة نفسها.. بل هناك حوار مع الرجل المعنف والمرأة التي تكرس أعمال العنف ضدها من خلال صمتها وهي المسبب الأكثر خطورة على نفسها.. وأيضاً لمجتمع يعتبر بيئة مساعدة لهذا السائد المتوارث.. ورافق هذا الحوار عبارات ترسم الخطوط العريضة لرفض هذا الواقع باللغة الانكليزية التي بدورها تخلق فرصة للتفكير أكثر بما يتم طرحه.. ولا يرى الفنان أن هناك إمكانية للمفاضلة بين الرجل والمرأة، فكلاهما مشارك في بناء الحياة وكل يؤدي وظيفته، وقد تتقدم المرأة كونها تملك دوراً أساسياً في الوجود.. ويعزو اختياره لصالة «قصيدة نثر» باللاذقية لاحتواء معرضه لأنها تحتضن شباباً يمتلكون دفة القارب الذي سيغير عادات مسيئة وبالية لمجتمع مليء بالوقفات المضيئة، ويتساءل: لماذا تبقى هذه العادات المسيئة التي تحطم المجتمعات وليس المرأة فقط..؟!.... ويضيف: رغم أن هذا المعرض هو مشروع التخرج من كلية الفنون الجميلة/قسم اتصالات بصرية إلا أن الأمر سيستمر من خلال صور تتراءى عبر فترات من الزمن والتي تكمل هذا المشروع بناء على الملاحظات التي استقاها من الجلسات المرافقة لهذا المعرض، والتي ستحمل عنواناً إضافياً يتحدد بعنف المرأة من قبل المرأة الأخرى....‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية