هذه المبادرة أسعدت الكثيرين بقدر ما فاجأتهم، واليوم مازالت الأمسيات المشتركة مستمرة،
حيث تأتي أمسية الإنشاد الديني برعاية السيد رياض عصمت وزير الثقافة، والتي تحييها فرقة تهليلة للإنشاد الصوفي وجوقة الفرح على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بمناسبةعيد المولد النبوي الشريف القادم كواحدة من أجمل وأهم المشاركات.
تأسست مؤسسة تهليلة سنة 2000 وتعنى بالموسيقا الصوفية والإنشاد الصوفي، وهي ركيزة أساسية لنشر التراث العربي الإسلامي الأصيل ضمن منظومة حديثة ومتطورة تتفاعل مع الموسيقا والغناء الصوفي والإنشاد بشكل عام وهي المحرك لنشر هذه الثقافة تحديداً في أوروبا. وقد ساعدت في ترتيب وتنظيم الحفلات الخاصة بالإخاء الإسلامي المسيحي وكان لها دور في دعم هذا الموضوع داخلياً وخارجياً.
لاحقا انبثقت فرقة تهليلة بإشراف هشام الخطيب، وحملت منهجية رابطة المنشدين، وهي تعمل ضمن تكنيك معين بحيث يكون هناك تفاعل بين الكلمة اللحنية والجملة الإنشادية، وقدمت عام 2009 مهرجان تهليلة الأول للإنشاد والتعابير الروحية بالاشتراك مع جوقة الفرح.
عن هذه المشاركات يقول الأب إلياس زحلاوي مؤسس جوقة الفرح (أردت مع الشيخ حمزة شكور أن نذكر الناس جميعاً مسلمين ومسيحيين وسواهم، في سورية وخارجها بحقيقة أساسية لا يجوز أن يطولها الشك وهي أننا كلنا عيال الله وأولاده مهما اختلفت دروبنا إليه، وعلينا بالتالي أن نترجم إيماننا به في محبتنا لبعضنا وتعاوننا لبناء مجتمع إنساني كريم ولائق).
يتابع الأب زحلاوي (لاحقاً وبعد أن عاجلت المنية صديقنا الشيخ حمزة شكور صممنا على مواصلة هذا الدرب مع مدير أعماله السابق وصديقه الأستاذ هشام الخطيب، وسوف نقدم مع فرقته الفتية أول أمسية دينية مشتركة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف القادم).
من جهته يؤكد هشام الخطيب مدير فرقة تهليلة أن تعميق الإخاء المسيحي الإسلامي من خلال الإنشاد والموسيقا أحد أهداف الفرقة الرئيسية، ويتمنى أن تستطيع فرقته بالتعاون مع جوقة الفرح إحياء العديد من المناسبات الدينية خلال هذا العام.
ويوضح الخطيب أن الحفل سيتضمن غناء مشتركا بين الفرقة والجوقة، إضافة إلى باقة منوعة من الموشحات والألحان الجديدة بتوزيع جديد.
الأمسية يوم الخميس 17/2/2011 الساعة الثامنة على مسرح الأوبرا.