تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في هندسة العمارة: تحضيرات امتحانية... ولكن!

طلبة وجامعات
2012/5/9
فاتن دعبول

بدأ العد التنازلي باتجاه موعد امتحانات الطلاب في الكليات كافة، وهذا بدوره يتطلب استعدادات وتحضيرات لا بد منها وخصوصاً في الكليات العلمية، التي

يشكل الجانب العملي فيها القسم الأكبر من منهاجها.. ووقفتنا اليوم في كلية هندسة العمارة مع عميدها د. بيير نانو، الذي بين بدوره استعداد الكلية للامتحانات وبعض الصعوبات التي تشكل أحياناً عائقاً لسير العملية التدريسية، والامتحانية في آن معاً.... يقول:‏

يشكل الجانب العملي دوراً كبيراً في كلية هندسة العمارة، باعتبارها كلية تطبيقية، وتعد المواد العملية أساسية، وهي مواد " مرسبة" من مثل " مادة التصميم المعماري، تخطيط وبيئة، تصميمات تنفيذية" بغض النظر عن اختلاف تسمياتها خلال سنوات الدراسة.فمادة التصميم المعماري تبدأ منذ السنة الأولى حتى التخرج، مادة عملية بحتة، يطلب من الطالب خلال دراستها أربعة مشاريع في السنة، وستة تمارين سريعة، باستثناء السنة الأولى يطلب فيها سبعة مشاريع، يقدمها الطالب على شكل امتحان لمدة ست ساعات تقريباً، إضافة للامتحان النهائي، إلى جانب طبعاً المواد النظرية، التي أيضاً يشكل العملي جزءاً منها...‏

تحضيرات لا بد منها!!‏

ويبين د. نانو أن نوع الدراسة والمقررات يتطلب أن تكون الكلية جميعها ورشة عمل، لذا نسعى أن تنتهي امتحانات المقررات العملية قبل أسبوع على الأقل من بدء الامتحان النظري... وستبدأ امتحانات هذا العام في 30-5 وتمتد إلى 21-6، ما عدا الثقافة ستكون بشكل موحد لجامعة دمشق في 24-6...وهنا لا بد من الوقوف عند بعض الصعوبات التي تعيق أحياناً العملية التدريسية من جهة، ومن جهة أخرى العملية الامتحانية والعملية منها على وجه الخصوص، وأهمها الجانب المالي، فنحن ككلية لا نملك البنية التحتية الكافية، وهي تحتاج للكثير من التجهيزات، وخصوصاً بعد ازدياد عدد الطلاب إلى 2200طالب، والكلية مجهزة أساساً لعدد محدود من الطلاب لا يتجاوز 700 طالب...ومع ذلك نسعى ضمن خططنا لهذا العام وبدعم من رئيس الجامعة، لبناء مدرج يتسع ل 350 طالباً وتحويل بعض القاعات إلى مدرجات حتى تكون مهيأة للتدريس بالشكل اللائق، إضافة إلى تأمين الخدمات الصحية الملائمة للطلاب " الجانب الخدمي"... إضافة إلى أنه ورغم زيادة عدد الطلاب فالكادر التدريسي هو نفسه ولا يتناسب مع الأعداد المتزايدة، ونسعى الآن لإعادة توزيع الفراغات بما يتلاءم مع خطة الكلية، ونحن على وشك النهاية، وعندما ننتهي من هذا العمل نكون مستعدين لاستقبال الطلاب بشكل صحيح، ويستطيع الطالب أن يمارس العملية التعليمية بشكل جيد...وأكثر ما نحتاجه هو الدعم المادي لبناء مدرجات وقاعات إضافية لأن أكبر قاعة لدينا لا تتسع لأكثر من 190 طالبا، حتى ولو وزع الطلاب على أكثر من شعبة، وخصوصاً بعد استقبال أعداد كبيرة من الطلاب في الكلية دون تخطيط أو تحضير، ما أدى إلى تفاقم المشكلة...فالكلية هي " مكان، طالب، أستاذ" فإذا حدث خلل في هذه الأمور، سينعكس سلباً على العملية التعليمية، ونحن في الكلية نعاني من وجود أعداد كبيرة من الطلاب ضمن أماكن محدودة، والنقص الكبير في الأساتذة، وهذه الكلية هي الوحيدة التي يداوم طلابها من الساعة التاسعة صباحاً حتى السابعة مساءً.‏

الأتمتة... مشروع قيد التنفيذ‏

تعمل الكلية على أتمتة العمل الإداري " قسم الامتحانات، شؤون الطلاب" واعتباراً من الشهر القادم يستطيع الطالب الحصول على المعلومات من موقع الكلية، وسيحصل على علامة المادة فور صدورها عن طريق رسالة sms.ونقوم حالياً بتعديل اللائحة الداخلية، حيث بدأنا بالدراسات العليا، وخلال شهر سترسل لرئاسة الجامعة، والأمر نفسه وعلى التوازي نقوم بتعديل اللائحة " الداخلية للمرحلة الأولى من الدراسة، وسيكون لدينا لائحتان داخليتان " للدراسات العليا، وللمرحلة الدراسية الأولى"..ولا شك أن دخول عالم الكمبيوتر على التدريس غير بعض معالم التدريس وطريقته، وخصوصاً بعد دخول العديد من البرامج المعمارية وتطوراتها في الدول المتقدمة، وهذا انعكس إيجاباً على العملية التعليمية " وهذه الأمور مجتمعة ستخلق خطوطاً ومؤشرات أساسية لتطوير اللائحة التي نحضرها..."وما نأمله أن تستطيع إدارة الكلية تحقيق خطة " أتمتة كامل العمل الإداري بالكلية والانطلاق السريع باللوائح الداخلية للوائح جديدة، سواء في مراحل الدراسة الأولى أو الدراسات العليا..‏

ثمة تعثر في التعامل مع الجانب الأوروبي، بسبب الأزمة التي تمر بها سورية، رغم أن الكلية قطعت شوطاُ لافتاً في هذا الاتجاه، في إطار الماجستير ضمن اختصاص الترميم، وماجستير " تأهيل تخصص" في باريس، وهناك معاناة في وصول الأساتذة من خارج القطر، ويتم التواصل معهم عبر الانترنت...تتعثر هذه الدراسات لأنها تحتاج إلى تمويل، وإلى حضور الأساتذة..فتبادل الخبرات لاشك يفيد في تطوير العملية التعليمية...وأخيراً، سيتم التواصل مع الطلاب بشكل أكبر من خلال موقع الكلية الجديد، وسيعرف الطالب كل ما يدور بالكلية، من لوائح داخلية، والمشاريع التي نقوم بها، والإعلانات التي تصدرها الكلية، وستكون العلاقة بين الإدارة والطالب أكثر جدية وتواصلاً..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية