لتسليط الضوء حول سير العملية الامتحانية ومعرفة التحضيرات والإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الخصوص سواء فيما يتعلق بطلاب الكلية أو الطلاب الذين تم استقبالهم من جامعة البعث في هذا الفصل الدراسي.
جديد الدراسات العليا
وفيما يتعلق بطلاب الدراسات العليا أوضح د. غريب : بلغ عدد الطلاب المسجلين في الدراسات حوالي 300 طالب وطالبة حيث تمنح شهادة الماجستير في مختلف اختصاصات الهندسة المدنية، وقد تم تطوير الدراسات العليا بشكل ملحوظ من حيث أتمتة أبحاث الطلاب أو أبحاث أعضاء الهيئة التدريسية، وسبق وأن افتتح ماجستير جديد تأهيل في إدارة مخاطر الكوارث ويستقبل طلاب الكلية إضافة إلى طلاب الهندسة المعمارية وطلاب من كلية الآداب قسم الجغرافيا ومن كلية العلوم قسم الجيولوجيا. ونظام الدراسة فيه سنتان.
استعدادات مسبقة
بلغ عدد الطلاب الكلي في كلية الهندسة المدنية ما يقارب 2752 طالباً وطالبة لهذا العام حسب ما أفادنا به الدكتور محمد غريب - نائب عميد الكلية للشؤون العلمية وأضاف: استقبلت الكلية حوالي 700طالب جديد في السنة الأولى ونفس العدد يوجد في السنة الثانية أما السنة الثالثة فعدد الطلاب فيها ما يقارب 500 طالب والرابعة والخامسة حوالي 300 لكل سنة. يضاف إلى هذا العدد أعداد الطلاب الذين مازالوا يدرسون في الاختصاصات القديمة المعمول بها في الكلية مثل (اختصاص الإنشاء أو الإدارة والمواصلات، البيئة والطبوغرافيا واختصاص الهندسة المائية).
وعن الامتحانات العملية أوضح : بدأت الامتحانات التطبيقية في الكلية يوم الاثنين وهي مستمرة لمدة أسبوعين وقد تمت كافة التحضيرات والتجهيزات وكل ما يتعلق بالقاعات الامتحانية وقوائم الأسماء بالنسبة لطلاب الكلية كافة مضافاً إليها قوائم طلاب جامعة البعث .
400 طالب من جامعة البعث
تم استقبال عدد من طلاب جامعة البعث كمستمعين في الفصل الثاني وحسب د. غريب أن عددهم بلغ 400 طالب قال: سارت العملية التدريسية في الكلية بشكل جيد دون توقف خلال الأشهر الفائتة وبإمكان هؤلاء الطلاب تقديم الامتحان العملي في الكلية حسب رغبتهم إلا إذا ارتأت رئاسة جامعة البعث غير ذلك. وسبق وأن نوهنا للطلاب بتقديم طلبات في حال رغبتهم في التقدم للامتحانات لدينا ونحن بدورنا في الكلية قمنا بتنظيم القوائم الخاصة بالطلاب حسب كل طالب والسنة والمواد التي يقدمها. وعليه تقديم صورة عن الهوية الشخصية ووصل التسجيل في جامعة البعث.
أما الامتحانات العملية فيقول: تشمل جميع الأقسام السابقة التي تم ذكرها هذا وقد تم تجهيز كافة المخابر في الكلية . علماً أنه لدينا مخابر حديثة وقد تم تطوير وتأهيل كافة المخابر في السنوات الأخيرة وأهمها مخبر الهيدروليك ومخبر المساحة ومخبر مواد البناء والبيتون المسلح ولدينا في مخبر الإنترنت حوالي 250 جهاز حاسوب، وتعتبر الكلية المركز الرئيسي في تحضير مفاضلة الشهادة الثانوية لكل عام.
ويبلغ عدد الكادر التدريسي حوالي 140 عضو هيئة تدريسية بين أستاذ وأستاذ مساعد ومدرس ، إضافة لأعضاء الهيئة التعليمية (الفنيين)، سواء القائمين بالأعمال أو المشرفين أو المديرين.
ربط الأبحاث بحاجة السوق
ويشير د. غريب إلى أهمية الأبحاث التي يقدمها طلاب الدراسات العليا ويقول: إن تلك الأبحاث ترتبط بحاجة السوق وتحقق شعار ربط الجامعة بالمجتمع، حيث نؤكد على أن تكون هذه الأبحاث حلاً للمشكلات التي قد تظهر في أي مؤسسة أو وزارة من الوزارات في القطر.
وحسب الخطة العلمية التي قدمتها كلية الهندسة المدنية للجامعة.
يوجد الكثير من الأبحاث العلمية المستقبلية التي تؤكد على ما سبق وأشار إلى محاور بحثية مستقبلية مثل: الطرق الحديثة في التدعيم الزلزالي، وحول إعادة تأهيل المنشآت الهندسية خلال عمرها الافتراضي وحول دراسة الضغط الناجم عن تفريغ المواد في الصوامع، واستخدام تقانة المعلومات والبرمجيات في قطاع التشييد، وفيما يتعلق بإدارة المنشآت، إضافة إلى التنمية المستدامة في التشييد وتكنولوجيا تشييد الأبنية المدنية والصناعية، وتوجد أبحاث تهتم في اختيار وتصميم تكنولوجيا معالجة مياه الشرب ومياه الصرف الصحي والصناعي المناسبة للظروف المحلية في سورية، ودراسة تطوير أساليب تقييم الأثر البيئي وصولاً إلى أساليب التقييم البيئي الاستراتيجي وبحوث تتعلق بطرائق معالجة النفايات الصلبة، والتخلص منها.
وأخرى تتعلق بظاهرة انتفاخ الترب الغضارية وأساليبها وسبل الحد من آثارها السلبية، وحول تحسين أداء منشآت النقل والمواصلات تحت تأثير الزلازل والحمولات المختلفة، وغيرها من الأبحاث الهامة والتي بلغت ما يقارب18 بحثاً مستقبلياً تهم عدداً من الجهات العامة من مؤسسات القطاع العام والوزارات ،كوزارة الري والإسكان والمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، وللخطوط الحديدية ووزارة الدولة لشؤون البيئة ووزارة الإدارة المحلية.
في مراحله النهائية
ويشير د. غريب إلى عدد من المشاريع الهامة التي قامت بها الكلية مع تمبوس لتطوير الدراسات العليا، بعضها تم الانتهاء منها كمشروع تطوير الدراسات العليا في قسم الهندسة المائية وأخرى تتعلق بتطوير ماجستير في تقانات المعلومات في التشييد.
أما المشروع الثالث هو لتأسيس مركز امتياز للبحث والتدريب في مجال التشييد والبيئة في الكلية ومدة تنفيذه ثلاث سنوات.
وقد شارف على الانتهاء والمشروع في مراحله النهائية ويغطي المركز المقترح محاور بحثية تتعلق بتقانات المعلومات والاتصالات في التشييد وتشمل تطوير الحلول البرمجية لصناعة التشييد وإظهار ونمذجة عناصر وعمليات التشييد وتطبيقات الذكاء الصناعي فيه إضافة إلى محور إدارة واستثمار البنى التحتية التي تشمل اقتصاديات التشييد واستراتيجيات التعاقد والتوريد وإدارة المخاطر والموارد البشرية ويغطي المركز أيضاً محور الاستدامة الذي يشمل المناحي الاجتماعية والبيئية المتعلقة
براء"الأحمد
baraalahmad@gmail.com