.أكد الدكتور ماجد شدود أستاذ العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية بدمشق ان النظام الدولي بدأ يتخلص من هيمنة القطب الواحد في ظل ما يشهده العالم من تغيرات في بنية المجتمع الدولي وتركيبة
العلاقات الدولية القائمة مضيفاً أن سورية أصبحت مركزاً جاذباً للمتغيرات الدولية نتيجة صمودها في وجه المؤامرة الكونية ضدها.
وقال شدود في محاضرة بعنوان «سورية والنظام الدولي» ألقاها على مدرج كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق:أن صمود الشعب السوري والتفافه حول قيادته ودعمه المتواصل لجيشه الباسل جعل من سورية مركزا جاذبا للمتغيرات الدولية التي ستفضي إلى ولادة نظام دولي جديد يقوم على العدالة واحترام سيادة الدول ومنع التدخل في شؤونها الداخلية.
وأشار إلى أن الأزمة التي تمر بها سورية أدت إلى تفعيل الحراك الدولي وتوسيع دائرة المواجهة بين الدول الكبرى موضحا أن المدة الزمنية لولادة نظام دولي جديد مرتبطة بالعلاقة بين تفاعلات الأزمة السورية واستكمال بناء توازن القوى داخل المجتمع الدولي.
ولفت شدود إلى أن التاريخ سيسجل أن نهاية الأزمة في سورية وإعلان انتصارها على المؤامرة الكونية التي تحاك ضدها كانت الدافع وراء ولادة نظام دولي جديد الذي بدأت ملامحه الأولي بالظهور مع بداية هذه الأزمة وان سورية ستعود كما كانت أكثر قوة ومنعة لان حاجة العرب والعالم إليها كبيرة مشيرا إلى أن الازمة التي تمر بها سورية جعلت منها مفصلا لتغيير موازين القوى في العالم وأبرزت رغبة بعض الدول في إنهاء هيمنة القطب الواحد.
وبين شدود أن العالم يشهد تغيرات في بنية المجتمع الدولي وتركيبة العلاقات الدولية القائمة ووظيفة الشرعية الدولية والنظام الدولي الذي بدأ يتخلص من هيمنة القطب الواحد والدول الغربية وعلى رأسها أمريكا لافتا إلى أن ملامح نظام دولي جديد بدأت بالظهور على أساس من العدالة والمساواة ومواجهة مظاهر الهيمنة والسيطرة.
كما عرض أستاذ العلاقات الدولية أهم المتغيرات منذ الثمانينيات وحتى الآن والعوامل التي أسهمت في انتهاء توازن القوى وهيمنة القطب الواحد على العالم إضافة إلى موقع سورية الاستراتيجي عبر العصور ودورها الحضاري والثقافي والإنساني في إغناء البشرية.