ففي كلية الهندسة أكد عدد من الطلبة أن الهم الأول لهم هو تحسين واقع الجامعات أولاً وأخيراً، فكليات طرطوس تفتقر للكثير من الخدمات، إضافة لصغر مساحتها،
ضاربين مثلا المواد العملية التي لا تشبه أي دراسة عملية، ولا يمارسونها.
إلى جانب غياب المكتبات والازدحام الشديد، فهم وفق ما أكدوا يدرسون في /3/ مواقع، أي ضمن كلية الهندسة التقنية والمعهد الزراعي وكلية المعلوماتية، ويتساءلون.. هل يعلم المرشحون بهذه الهموم ؟ أم لا؟
وبقي عدد آخر بنفس السياق، منوهين إلى أن نسبة التعليم الجامعي مرتفعة جداً بطرطوس، وكان من المفترض أن يكون بناء جامعة طرطوس منتهيا منذ عشر سنوات، ولكن الواقع ليس كذلك، والناخب الذي لا ينزل إلى الشارع وإلى الكليات لمعرفة ما يريد الناس عموماًوالشباب خصوصاً، لا يريد من ترشيحه إلا المصلحة الشخصية..
سامر تمنى أن يكون المرشحون الحاليون أفضل من سابقيهم، الذين لم يروهم أبداً ولا يعرفون أشكالهم، بينما ليلى تمنت أن يكونوا أوفياء لناخبيهم وللوطن وأن يقدموا المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية.
بينما مجموعة من طلاب الآداب، أشاروا إلى أنهم لم يجدوا من يمثلهم حتى الآن، فالصور التي تملأ الشوارع لم يروها على ارض الواقع، ولم يعرفوا برامجهم الانتخابية ولا مؤهلاتهم ولا معارفهم القانونية والخدمية والاقتصادية.
ولكنهم يطالبون الناخبين بتحسين واقع الشباب وبمطالبة الحكومة بإيجاد فرص عمل للخريجين، وتخفيض نسبة البطالة وبناء منشآت اقتصادية وسياحية.
وأكدت ريم ما طالب به طلبة كلية الهندسة التقنية، أنه من الضروري أن ينزل المرشح الى الطلبة والشباب وهم الفئة الأكبر بالمجتمع السوري عموماً والطرطوسي خصوصاً، ليكون على احتكاك بحاجاتهم ومعرفة ما يريدون أن يطرحوه في المجلس، كمساءلة وزارة التعليم العالي عن سبب التأخر بجامعة طرطوس، والتأخير في تجديد المقررات..
بينما معظم من التقيناهم في كلية الاقتصاد بطرطوس أكدوا أن عضو مجلس الشعب الذي لا يملك بيانا انتخابيا حقيقيا لا فائدة منه أولاً، متمنين أن تكون هموم طرطوس وأولوياتها الاقتصادية في الخط الأول لبياناتهم أو لعملهم تحت قبة المجلس، فطرطوس تزخر بالإمكانيات السياحية والعلمية والزراعية، وكل ذلك دون استثمار أو تفعيل لها، وبالتالي ممثل الشعب الحقيقي هو من يطالب بمزيد من المنشآت السياحية والاقتصادية القادرة على تحريك دورة الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، وحياة اقتصادية ناجحة، وعدم الاكتفاء بالجانب الخدمي..
وهنا بين محمد أن التجديد وتفعيل مطالب الشباب يجب أن تكون من أولويات المرشح، والبقاء على الاتصال بعد النجاح وليس العكس، ومن هنا تمنى الوعي بالانتخاب والاختيار لكي يستطيع المواطن محاسبة المرشح بعد نجاحه..
الطلاب الذين بقيت همومهم الجامعية لها الأولوية ومن ثم العملية لما بعد التخرج، وخدمة محافظة طرطوس خدمياً واقتصادياً.. وتمنوا على المرشحين تمثيلهم وأن تكون أصواتهم مسموعة، لا أن يكتفوا بالصور والكلام الرنان المكتوب عليها..