تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الطلاب ومجلس الشعب:نريده مجلساً يمثلنا لا يمثل علينا!!

طلبة وجامعات
2012/5/9
هناك الكثير من الأماني والآمال يعلقها السوريون، وبشكل خاص الشباب  على أعضاء مجلس الشعب الجدد آملين منهم إيصال أصواتهم إلى قبة المجلس.

فماذا يريد الشباب منهم، وما هي رؤيتهم حول تلك الانتخابات التي ينتظرها الشارع السوري في السابع من الشهر القادم ؟؟‏‏

الشفافية والنزاهة‏‏

ماجد الحسن محامي  (27 عاماً) يرى أن انتخابات مجلس الشعب تشكل خطوة هامة في الحياة السياسية والبرلمانية لأنها جاءت ثمرة للإصلاح الشامل، لذلك لابد للشعب من اختيار المرشحين وفق أسس ديمقراطية  وبرامجهم الانتخابية التي يجب أن تكون معبرة عن حاجات المجتمع، كما أنه لابد من تغيير الآليات القديمة لعمل المجلس واعتماد الشفافية كمنهج  واختيار ذوي الكفاءات القادرين على تطوير أدائه وتحمل المسؤوليات العامة، من أجل الوصول بالمجلس التشريعي إلى لعب دور مهم في حياة كل سوري يتطلع إلى تحقيق العدالة والديمقراطية والتنمية في مجتمعه.‏‏

يحدوني أمل كبير بنجاح العملية الانتخابية وفي أجواء تسودها الشفافية والنزاهة.. هكذا قال سمير عز الدين مضيفاً:  سنختار من يعبر عن طموحات وتطلعات الشباب وليس أصحاب النفوذ المالي الذين يريد أغلبهم من المجلس الحصانة فقط،  وهم يعتقدون أنهم بأموالهم وما ينفقونه على الدعاية والإعلان يستطيعون أن يجذبوا الناس، لكن ليعلموا جيداً أن زمن المزايدات ولّى، فالشعب يريد من يعبّر عن طموحاته وأحلامه ويضعها موضع التنفيذ وليس أصحاب الشعارات الرنانة الذين يقولون  ” كن معي لأنجح في انتخابات مجلس الشعب ” وحالما يصلون ينسون من أوصلهم إلى ذلك المنصب!!‏‏

ويوافقه الرأي  مهند المولى الذي سأل: كيف لصاحب رأس المال أن يعبر عن  طموحات الشرائح الاجتماعية الأخرى ويشعر بما يشعرون به؟!‏‏

دماء وأفكار جديدة‏‏

ويقول نزار الجاسم / مهندس إلكترون/: نريد دماءً وأفكاراً جديدة لأننا مللنا من أصحاب الزعامات التقليدية، كما أننا  نتطلع لرؤية المجلس القادم بحلة مختلفة، ووجوه جديدة تكون أكثر فاعلية تستطيع أن تقود المرحلة القادمة بنجاح وأمان.‏‏

ويوضح سامر حسون أن هناك صحفياً شاباً رشح نفسه لمجلس الشعب لذلك فهو يريد ويأمل منه، أن يكون أميناً على ما يريده الشباب، ومعرفة احتياجاتهم ونقلها إلى مجلس الشعب والعمل على حل مشاكلهم المتمثلة بالبطالة، ويقول سامر: شريحة الشباب غابت غياباً شبه كامل في الفترة الماضية، ما يعني أنه يجب أن تكون فاعلة في المرحلة القادمة.‏‏

ويتوافق معه في الرأي علي إسماعيل: ” إن مجلس الشعب فيما مضى لم يكن فيه تمثيل حقيقي لكل فئات المجتمع، وهو ما انعكس سلباً على أدائه وأفرغه من دوره التشريعي في الرقابة والمحاسبة”‏‏

تفعيل دور الشباب‏‏

ودعت ناره حديد إلى إعطاء الشباب الدور الفاعل في المرحلة القادمة،  مشيرة إلى أهمية تحلي عضو مجلس الشعب بالكفاءة والجرأة والشفافية والخبرة لنقل قضايا المواطنين الملحة إلى السلطة التشريعية من أجل وضع الحلول المناسبة لها.‏‏

وبالسياق نفسه  دعا عصام الشريف المرشحين  إلى الاهتمام بجيل الشباب والتعبير عن تطلعاتهم في تحسين ظروف حياتهم وفرص العمل المتاحة أمامهم، ليتمكنوا من أخذ دورهم كاملاً في بناء المجتمع وأن يشاركوا في عملية التنمية والبناء وصولاً لمستقبل أفضل لجميع شرائح المجتمع.‏‏‏

الدور الرقابي‏‏

وبرأي علي وانلي / طالب إعلام/: ” يجب أن يمارس مجلس الشعب دوره الرقابي بمواجهة الحكومة “، وكغيره من الشباب طالب علي أعضاء مجلس الشعب أن يهتموا بقضايا الشباب  كالبطالة، وأن يضعوا السياسات والخطط العملية لحل هذه المشكلة: ” مللنا من الطروحات والاقتراحات التي تزيد من آلام الشباب ” بالإضافة إلى ذلك دعا إلى إيجاد قنوات للتواصل بين الطلاب في الجامعات وفي أماكن عملهم والنزول إلى ثانويات المراهقين والتعرف على أبرز المشاكل هناك والعمل على حلها.‏‏

وطالب حسين محمد بضرورة نقل جلسات مجلس الشعب على الهواء مباشرة وتفعيل دور الإعلام في هذا المجال وطرح قضايا الفساد بجرأة وشفافية …‏‏

العمل منذ اليوم الأول‏‏

وبينت ناريمان شدود أنه يجب على المرشحين الجدد أن يعملوا منذ اليوم الأول الذي تطأ فيه أقدامهم قبة المجلس، لأن المرحلة الحالية التي تعيشها سورية لا تتطلب التأجيل والتأويل أو حتى التسويف، وذلك حتى يستطيعوا إكمال عملية التغيير والتطوير التي بدأت في سورية.‏‏

أما ملك سرميني فأكدت أن أعضاء مجلس الشعب الجدد ينبغي أن يكونوا أصواتا حقيقية من خلال جولاتهم واتصالاتهم واحتكاكهم المستمر مع المواطنين منذ اليوم الأول لهم وعدم الجلوس وراء مكاتبهم بانتظار من يطرق بابهم !!‏‏

مطالب طلابية‏‏

وهناك بعض  الطلبة ممن التقيناهم في الجامعات والمعاهد كان لديهم بعض المطالب من مرشحي مجلس الشعب الجدد، حيث طالب صهيب العيسى بتوسيع فرص الدراسة في الجامعات الحكومية والاهتمام أكثر بجيل الشباب وإيلاء القطاع التربوي الاهتمام اللازم وخاصة فيما يتعلق بكفاءة الكادر التدريسي، وأن يتم تأهيل وتدريب الخريجين الشباب من الجامعات السورية على الوسائل التعليمية الحديثة.‏‏

وتمنت نسرين الفارس زيادة الاستيعاب الجامعي لإتاحة المزيد من الفرص لدخول الجامعات، بالإضافة إلى المطالبة بمكافحة الفساد المستشري في المؤسسات التعليمية.‏‏

وطالبت غزل الصفدي بأن تتواكب المناهج الجامعية مع التطور المتسارع للعلوم، إضافة إلى أن تكون المناهج حوارية وناقدة أكثر من الاستطراد والإطالة، وأن تعتمد على التحليل والاستنتاج والتشاركية، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة  في هذا المجال.‏‏

ويبقى السؤال: هل حقاً أن المرشحين لمجلس الشعب  سينفذون وعودهم مثلما رفعوا شعاراتهم على اللوائح، أم ستبقى مجرد جُمل لا تساوي الحبر الذي كُتبت به ؟! إن غداً لناظره قريب …‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية