وقال روحاني في كلمة له أمس خلال اجتماع الحكومة: إن تقنية بلاده النووية سلمية وسياستها في الاتفاق النووي هي الالتزام مقابل الالتزام، مضيفا إن الخطوة الثالثة في تقليص الالتزام بالاتفاق النووي من أهم الخطوات وإذا اقتضى الأمر سنقوم في المستقبل بخطوات أخرى في إطار تقليص الالتزام بالاتفاق النووي، مشيراً إلى أن بلاده ستلتزم بالاتفاق النووي بالكامل إذا التزم به الطرف الآخر.
وبيّن أن إيران لم تكن البادئة بأي حرب أو عقوبات ولم تكن أول من نقض التزاماته في الاتفاق النووي، مؤكداً أن الشعب الإيراني سينتصر في مختلف المجالات، داعياً إلى الوحدة بين الإيرانيين ونبذ الخلاف في مواجهة الضغوط الأميركية مع اقتراب البلاد من الانتخابات البرلمانية.
في حين أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أوروبا قررت الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران وستحاول إيجاد حلول لتفادي التصعيد في هذا الملف.
ونقلت مجلة دير شبيغل عن ميركل قولها في جلسة النقاش العام للبرلمان الألماني أمس: خطوة بخطوة سنظل نحاول إيجاد حلول مع إيران لتفادي تصعيد التوتر في جزء حساس من العالم.. وهذه هي وظيفتنا، على حد تعبيرها.
وحول المزاعم التي أطلقتها واشنطن والكيان الصهيوني حول بلاده، أكد مبعوث إيراني بارز أمس في فيينا أن التساؤلات الأميركية والإسرائيلية بشأن أجزاء من المحتمل أنه لم يتم الكشف عنها في البرنامج النووي الإيراني هي محاولة لممارسة ضغط زائد عن الحد على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال السفير كاظم غريب عبادي للصحفيين على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة: نحن نشهد مؤامرة أميركية - إسرائيلية بدعم وسائل الإعلام التابعة لهما.
وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو زعم الاثنين الماضي أن الوكالة عثرت على آثار لليورانيوم في مستودع سري، وأن كيانه كشف عن مواقع نووية سرية في إيران.
وبعد أن ذكر القائم بأعمال رئيس الوكالة، كورنيل فيروتا الاثنين الماضي أنه يضغط على إيران لكي توضح بسرعة ما إذا كان برنامجها النووي قد تم الإعلان عنه بشكل كامل، زعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن إيران لم تتعاون بشكل كامل مع الوكالة.
ووصف السفير، غريب عبادي الاتهامات بأنها لا أساس لها، مضيفاً في هذه المرحلة، ستواصل إيران تعاونها مع الوكالة، مشدداً على أن طهران ترد بشكل بنّاء على تساؤلات الوكالة.