عام دراسي آخر استقبله الآباء قبل الأبناء بفرح وتوثيق للقطات عفوية بالصوت والصورة لتمنح الأسرة ذكرى جميلة كلما أمعنا النظر فيها .
فرحة اكتملت بعودة الأبناء في اليوم الأول للمدارس مسرورين محملين بالتفاؤل ..مزودين بالحب والدافعية للدراسة والاجتهاد،فالمدرسة ليست كما عرفوها مشقة المذاكرة والحرمان من اللعب ..هي تهيئة سلوكية ومهارات تربوية وتعليمية ،وتعلم باللعب ..بالحوار ،بدا ذلك واضحا في الحصص الأولى التي كانت في بعض مدارسنا حصصا تمهيدية لتهيئة الطلاب للتحليق في أجواء العام الدراسي بثقة وحرية وإبداع .
على غير العادة اجتهد بعض المعلمين للتعرف على طلابهم بطرائق تساعدهم على جذب اهتمامهم وضبط فوضى سلوكية طالما عانى منها المعلم ،وقتل ملل وتغيير روتين اعتدنا عليه ،من جلسة صحية تعتمد جلوس الطالب على المقعد الدراسي مكتوف اليدين ..صامت الحواس أو رامياً رأسه عليه ليستسلم لنوم عميق ،إلى ببغائية الحفظ والتلقين السلبي .
إحدى المعلمات في مدارسنا كسرت حاجز الرهبة والخوف بينها وبين طلابها عندما وقفت باستعداد وأدارت ظهرها ورمت ورقة على طلاب الصف ومن يقع عليه الخيار يقوم ويعرف عن نفسه وهوايته وأسرته ،ومعلم آخر بدأ الحصة الدراسية بحقن أبنائه الطلبة بجرعة من الثقة بالنفس والاستقلالية والدافعية ،وتصريحه لتقديم الدعم المعنوي لمن يريد والمراهنة على اجتهادهم وتفوقهم .
تغذية صحية نفسية بحاجتها أبناؤنا الطلاب قبل الصحة الجسدية والعقلية لانطلاقة تربوية تعليمية قوية .
بداية موفقة في مدارس بلدنا تتطلب دعماً أسرياً لتحقيق الطموح ..أجيال ..بناة مجد وحضارة وحماة الديار .