التكفيرية، حيث شهد واقع الخدمات في المدينة متابعة حثيثة في ظل الاهتمام بجميع الأعمال الإنشائية والخدمية، خاصة بعد عودة عدد كبير من الأهالي، إذ تم فتح الطرقات والمدارس، بالإضافة إلى متابعة واقع وحدة المياه والمركز الصحي ومقسم الهاتف.
وبينت مصادر في محافظة ريف دمشق أن مجموعة من المدارس تم إعادة تأهيلها وافتتاحها في داريا بعدما تعرضت له من دمار وتخريب أثناء دخول المجموعات المسلحة الإرهابية إلى داريا حيث عاثت فيها تدميراً لمختلف البنى التحتية، وفي هذا السياق أشار مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج إلى واقع العملية التعليمية واحتياجاتها ومتطلباتها لتعود كما كانت عليه قبل الحرب على سورية، إذ تم إعادة صيانة وتأهيل مدرسة الحكمة من قبل مديرية الخدمات الفنية بمحافظة ريف دمشق.
كما لفت مدير شركة كهرباء ريف دمشق المهندس خلدون حدة إلى المساعي التي تقوم بها الشركة لتأمين وإيصال الكهرباء إلى جميع المدارس، والاستمرار في تزويدها بجميع الخدمات اللازمة، ومن جهة أخرى أوضح مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي المهندس مازن الشبلي إلى قيام المؤسسة بتنفيذ عدد من المشاريع، وتطرق إلى مراحل التنفيذ التي تخضع لها المشاريع المائية والصرف في داريا.
أما بالنسبة لواقع المركز الصحي، استعرض مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس واقع العمل في المركز والخدمات التي يقدمها للمواطنين وكادر المستوصف الذي تم تأمينه من أبناء المدينة الذين عادوا إليها بعد تهجيرهم من أماكن استقرارهم على أيدي المجموعات الإرهابية، بالإضافة إلى متابعة أعمال إعادة تأهيل الكنيسة في المدينة، حيث أكد مدير الخدمات الفنية المهندس غسان الجاسم أنه سيتم تزفيت الطرقات المحيطة بها.
وفي لقاء جمع مجلس المدينة والأهالي وعدداً من المعنيين بحضور مديري المؤسسات الخدمية (الخدمات الفنية- الصحة- الموارد المائية- الكهرباء- الاتصالات- التربية)، تم استعراض متطلبات الأهالي واحتياجاتهم، حيث أكدت مصادر المحافظة على ضرورة توفير (بوك) وسيارة قلاب وكميات كبيرة من المازوت لتأمين احتياجات مجلس المدينة وأعماله، منوهة بأن فتح طريقي الفصول الأربعة والمعامل سيتم خلال الفترة القريبة القادمة، كما أشارت إلى ضرورة عودة الأهالي بأقصى سرعة، والعمل مع الأجهزة المعنية للإسراع بهذه العملية، كذلك تم الإيعاز للمجلس المحلي بالإسراع في ترحيل الأنقاض من الشوارع ورفع مستوى النظافة، وأن يتم العمل على مرحلتين: الأولى تنظيف الشوارع والثانية إنارتها، علاوة على ذلك سيتم تزويد المدينة بـ 4 أكشاك لبيع الخبز ريثما يتم فتح الفرن الآلي فيها قريباً، إذ أن الإسراع بعودة الأهالي سيساهم بشكل كبير في عودة الخدمات من خلال التشارك والتعاون مع المجتمع المحلي، وذلك بغية إعادة تأهيل المدينة ضمن الإمكانيات المتوفرة، وعلى مراحل حسب الامكانات المتوفرة.