تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إلى الكرملين.. الرجل الذي أثار حفيظة الغرب!!

عن موقع موسكوفسكي فيستي
ترجمـــــــــــة
الاثنين 21-5-2012
ترجمة مضر جلال خيربك

فلاديمير بوتين من مواليد 7 تشرين الأول عام 1952، وهو الرئيس الثاني لروسيا الاتحادية، والرابع حسب تعاقب الرؤساء ،تخرج من كلية الحقوق في جامعة لينينغراد عام 1975، ويحمل شهادة دكتوراه في العلوم الاقتصادية.

أدى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة السوفييتي، ثم عين رئيساً لجهاز المخابرات (كي جي بي) في ألمانيا الشرقية 1985 - 1990، وتولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينغراد للشؤون الخارجية عام 1990 فمستشاراً لرئيس مجلس مدينة لينينغراد، ثم رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية في بلدية (سان بطرس بورغ) عام 1991 وفي الوقت نفسه تولى منصب النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بطرسبورغ عام 1994.‏

أصبح بوتين نائباً لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية عام 1996، ثم نائباً لمدير ديوان الرئيس الروسي ورئيساً لإدارة الرقابة العامة في الديوان 1997 ونائباً أول لمدير ديوان الرئيس الروسي 1998، وفي شهر تموز من نفس العام عين مديراً لجهاز الأمن الفيدرالي في روسيا، بالتزامن مع منصب أمين مجلس الأمن الروسي 1999، وبنفس العام أصبح رئيساً للحكومة الروسية باختيار من الرئيس بوريس يلتسين.ثم أصبح رئيساً بالوكالة بعد استقالة يلتسين عام 1999،وانتخب في 26 آذار عام 2000 رئيساً لروسيا الاتحادية، وتولى منصبه رسمياً في 7 أيار من نفس العام.كما يشغل فلاديمير بوتين منصب رئيس وزراء روسيا منذ 8 أيار 2008.‏

وهو متزوج من لودميلا بوتينا وله منها ابنتان: ماريا 27 عاماً، وكاترينا 26 عاماً، ويتقن اللغة الإنكليزية والألمانية إضافة للغة الروسية.‏

أعيد انتخابه رئيساً لروسيا الاتحادية في 4 آذار 2012، بنسبة 64.72% من الأصوات، ولم يحتاج لخوض جولة ثانية من الانتخابات، حيث يشترط القانون حصول الفائز على أكثر من 50% للفوز بالمرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية.‏

في شهر آب من عام 1999، قام الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين الذي عانى من فرط تناول الخمور، بتعيين بوتين رئيساً للوزراء في وقت كانت فيه روسيا تترنح جراء أزمة اقتصادية شديدة، وبعد استقالة يلتسين، استلم بوتين زمام الحكم في البلاد بالوكالة، إلى حين الأشهر الأولى من عام 2000 حيث انتخب رئيساً لروسيا.‏

انتشل بوتين البلاد من الرمال المتحركة التي كانت تغوص فيها بعد تسع سنوات من انتهاء الحقبة السوفيتية، فعمل على تحجيم قوة المجتمع المدني الذي كان يطغى على الحياة السياسية، ويتحكم بشكل مطلق بالأجهزة الحزبية والعسكرية والأمنية الروسية.‏

أثار حفيظة الغرب عبر سياسة خارجية تصادمية انتهجها حال دخوله الكرملين، وسدد خلال عام، دين روسيا لصندوق النقد الدولي، والذي كانت قيمته ملياري دولار.‏

وصل الآن فلاديمير بوتين إلى الكرملين للمرة الثالثة، بعد أن رشحه الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف وأغلبية حزبه والشعب للرئاسة.فحذر بوتين سريعاً خلال مؤتمر حزبه (روسيا الموحدة) الذي يتزعمه، البلدان الخارجية من التدخل في الانتخابات التشريعية والرئاسية 2012.‏

واستمرت تصريحات بوتين النارية تجاه الغرب، متهماً بلدانا أجنبية بتمويل منظمات أهلية في روسيا للتأثير على سير العملية الانتخابية، واصفاً ذلك بالعمل الذي لا طائل منه والمال الضائع في سبيل هدف لن يُبلغ أبداً.وبلهجة واثقة، أكد على ضرورة أن يفهم شركاء موسكو الأجانب، أن روسيا بلد ديمقراطي وشريك يوثق به ويتعين عليهم السعي للاتفاق معه، ولا يُسمح أبداً الإملاء عليه من الخارج.‏

وباعتباره ضابطاً سابقاً في جهاز (كي جي بي)، أبقى على الأساليب السوفييتية أثناء سنوات حكمه، كالاحتفاظ بقوات أمن نافذة، والحكم السلطوي المركزي الذي كان الليبراليون يأملون ذهابه دون رجعة.إلا أن بوتين يحظى فعلاً بشعبية كبيرة بين الروس، إذ أعاد إليهم الثقة بالنفس في بلد بدا على شفا الانهيار في بعض منعطفاته الصعبة خلال التسعينيات.‏

وهو بالنسبة لأنصاره: منقذ روسيا الحديثة، في حين يرى فيه معارضوه النسخة الأحدث في سلسلة الزعماء الاستبداديين بدءاً من إيفان الرهيب ومروراً بستالين.لكن المؤكد هو أنه شخصية ذات أهمية تاريخية، وقد اتضحت سياسته حينما تحدث لشعبه، عقب اعتداء مدرسة بيسلان عام 2004 الذي نفذه شيشانيون وسقط خلاله 334 قتيلاً: أن روسيا الجديدة قد أظهرت ضعفاً بالتعامل مع التحديات التي واجهتها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وأن الضعيف يتعرض للضرب دائماً إن لم يحاول النهوض.‏

عندما كان رئيساً لوزراء يلتسين، عرف عنه حديثه المقرب من الشارع، حين قدم تعهده الشهير: بإلقاء الإرهابيين في المرحاض.ولم يحرك ساكناً إزاء الغضب الغربي لاعتقال اليهودي ميخائيل خودوركوفسكي صاحب شركة (يوكس) النفطية العالمية، فقد أعلن بوتين قبل النطق بالحكم على قطب النفط المعادي للكرملين: أن اللص مكانه السجن فقط.‏

لم يتوار يوماً عن الأنظار خلال رئاسته للوزراء في عهد ميدفيديف رفيقه في سان بطرس بورغ، بل عمد إلى إبراز قدراته بشكل لم يكن بقدرة ميدفيديف مجاراتها، وذلك لصعوبة وجود شبيه له بين زعماء العالم ،فظهر بصور أثناء رحلات صيد مع أنواع عديدة من الوحوش البرية الموجودة في روسيا، وغاص لأعماق بحيرة (بايكال) في غواصة صغيرة، وقاد سيارة سباق فورمولا 1، وذهب برحلات علمية خطرة في البحار العاتية.‏

ونادراً ما يظهر بوتين على الملأ برفقة زوجته ليودميلا التي رزق، وسبق وقال للصحفيين: أبعدوا أنوفكم الغليظة عن شؤوني الخاصة...‏

هذا وجرت في موسكو يوم الاثنين الماضي 7 أيار 2012، مراسم تنصيب فلاديمير بوتين رئيساً للبلاد، علماً أنه يتولى هذا المنصب للمرة الثالثة، في حفل رسمي حضره نحو ألفي ضيف، حيث أدى اليمين الدستورية، متعهداً باحترام حقوق الإنسان والمواطن وخدمة الشعب بإخلاص، والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة أراضي روسيا، وتسلم رموز السلطة: علم الرئيس وقلادته الخاصة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية