تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الرقص على إيقاع الموت

نافذة على حدث
الاثنين 21-5-2012
 ريم صالح

التصريحات النارية والممارسات اللاشرعية التي تنتهجها إسرائيل بين اللحظة والأخرى تعكس العقلية الإسرائيلية الإرهابية وتأتي في سياق الحرب الإسرائيلية الشاملة على شعوب المنطقة

لإغراقها في دوامة عنف دامية لا تحسن عقباها كما أنها تسقط ورقة التوت مجدداً عن عورة المجتمع الدولي الأفاق.‏

فإسرائيل وانطلاقاً من سجل إرهابها المستمر منذ65عاماً تهدد بحرب استنزاف إقليمية،وتعلن جاهزيتها لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران،وتصعد ضد سورية وتمول وتدرب الإرهابيين وتزودهم بالسلاح وترسلهم ليقتلوا السوريين،تتعرض للناشطين العرب والأجانب المتضامنين مع الفلسطينيين بالإجرام والتنكيل،وهي أيضاً توسع نشاطها السرطاني الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهود القدس والأقصى بل إنها حتى تخطط لنسفه،تواصل حصارها على قطاع غزة وتحرم الغزاويين من أبسط مستلزمات الحياة الإنسانية،تضيق الخناق على الأسرى والمعتقلين في سجونها،كما أنها لا تقيم للأعراف والمعاهدات الدولية أي وزن يذكر.‏

ورغم ذلك كله لم نسمع من دعاة الحرية والعدالة والسلام والاستقرار العالمي كلمة حق تدين إسرائيل وتردعها أو تدعو لمساءلتها على سلوكها الهستيري الذي يهدد بإشعال المنطقة بأسرها!.‏‏

ولكن كيف لا تجاهر إسرائيل بعربدتها وهي تعرف حق المعرفة أن «أمنها» هو من أمن الولايات المتحدة وأنها مهما قتلت واستباحت فإن الفيتو الأميركي سيكون في صفها على الدوام وبأن أميركا ستمدها ب70 مليون دولار لتمويل درع «القبة الحديدية» وتعزيز قدرات ترسانتها الإرهابية المدمرة!.‏

الموقف الأميركي ليس مستغرباً لاسيما وأن أميركا وبجدارة الأولى عالمياً من حيث جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعوب التي احتلتها ولكن ما يثير الدهشة والاشمئزاز هو دعوة الأمير السعودي تركي الفيصل إلى ضرورة «دعم ومساعدة «إسرائيل» للإيغال أكثر وأكثر في ذبح الأبرياء»!.‏

ويبقى السؤال: ألم يحن الوقت لنضع النقاط على الحروف؟.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية