تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عنــد الشـــباب..موضة لا تسهم بخلـق نوع أدبي

ثقافـــــــة
الاثنين 21-5-2012
 نجلاء دنورة

يعرف الأدب الالكتروني بأنه انتقال من الكتابة المطبوعة على الورق الى الكتابة الرقمية التي تقرأ على الحاسب عبر المواقع الالكترونية من خلال الشبكة العنكبوتية..

فالتطور التكنولوجي الهائل وتسارع الخطى في هذا المجال ساهم في انتشار وسائل الاتصال المختلفة بشكل واسع وهذا من ابرز العوامل التي دعمت الشكل الالكتروني للأدب.. يعتبر البعض أن وجود الأدب الالكتروني إنما يأتي تماشياً مع العصر وما طرأ عليه من تطورات وتغيرات تتطلب التلاؤم معه من مبدأ أن لكل عصر لغته الخاصة به، وهناك العديد ممن خاضوا هذه التجربة وقدموا نتاجهم الأدبي الكترونياً باعتباره الوسيلة الأسرع والأكثر متابعة.. بينما يقول البعض الآخر ان الأدب الالكتروني ورغم انتشاره لكنه مازال ضعيفا ولم يرق الى مستوى الأدب الورقي خاصة أنه لايخضع لشروط النشر التي تجعل منه أدباً يستحق الاهتمام.. كيف يرى المهتمون بالشأن الثقافي من شبابنا هذا النوع من الأدب وكيف يتعاملون معه.‏

الشاعر قيس مصطفى يقول: بان التكنولوجيا أتاحت كتابة نص مغاير تماماً. من حيث سرعة إنجاز هذا النص وقدرته على الانتشار. يضاف إلى ذلك أن هذا النص الجديد المكتوب يعدّ نصاً تشاركياً، يمكن لعموم مستخدمي التكنولوجيا التدخل عليه وترميمه وتعديله. هذا التفاعل الخلاق حول الكتابة من فعل يقتصر على مجموعة من النخب المهمومة بالثقافة إلى فعل جماعي. بعض الكتاب المعروفين نشروا أعمالهم الأدبية على مواقعهم الالكترونية كما فعل شاعر من لبنان وديع سعادة الذي نشر آخر مجموعته الشعرية على موقعه الالكتروني لغياب الناشر الورقي. ومع ذلك فإن لتداول الثقافة على الإنترنت مخاطر جمّة ليس أولها غياب حقوق الملكية وليس آخرها استسهال الكتابة الاحترافية.‏

الأخطر أيضاً عملية التقييم التي تجري في الفضاء الإلكتروني والتي لا تخضع لأي معيار أبداً. إن تقييم النص الأدبي أو المادة الثقافية يخضع لاعتبارات شخصية لا علاقة لها أبداً بالثقافة...‏

وأشار مصطفى إلى أنه ثمة خطورة على الكتاب بلا أدنى شك، ولكن هذه الخطورة لن تعني شيئاً أبداً في إطار ثقافة متوازنة تعرف ما لها وما عليها...‏

بدورها الصحفية فرح يوسف: قالت: إن حالة الأدب الالكتروني هي حالة من الاندفاع الجمعي نحو التدوين يمكن ان تؤدي الى زيادة الاهتمام في الأدب بشكل عام لكن هذا التصور متفائل ، ويجب أن يتزامن مع تحقيق شروط عدة تتعلق بنوع الأدب المكتوب الكترونيا ونوعية قراء هذا الأدب وبالعموم متصفح الانترنت السوري هو طارئ على العالم الافتراضي وهنا يبرز رأي آخر يقول بأن هذا الاندفاع الجمعي هو مجرد فورة لاتخلق نمطاً أدبياً جديداً لأنه يكرس أدباً رديئاً يعززه أغلب المتلقين له هم من المصدقين لكل ما يكتب، وما يقدم هو بمعظمه نتاج خجول لا يرقى لأن يكون أدبا‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية