تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نقـــاش حـول الجوائـــز الأدبيـــة

ثقافة
الاربعاء 19/2/2014
دائرة الثقافة

في الازمات والاحداث الكبرى تسقط الاقنعة ويظهر الجمع كل منا على حقيقته فثمة من هو عار تماما ومن هو لا يتغير ابدا في قيمه ومبادئه وما يعمل من اجله وفي عالم الابداع ان صحت التسمية ما هو جدير بالوقوف عنده

لاسيما كشفته الاحداث والوقائع المتسارعة التي مرت على الوطن العربي فثمة من ركب موجة الربيع العبري من اجل حفنة من المال واخرون من اجل موقع ما ظنوا انهم اتون اليه وفي المحصلة كثيرون فقدوا البوصلة ولم يكونوا الا بريقا خلبيا لا معنى له على الاطلاق اليوم من جديد قضية الجوائز الادبية وكيفية منحها ونحن بامس الحاجة الى ان ينشغل المبدعون العرب بالوطن وقضاياه لا بامور الان ليست هي المعيار الاسا س على الرغم من اهميتها مع الاشارة الى ان الجوائز الادبية قد فقدت بريقها تماما لكثرة ما استحدث من جوائز وما امتهنت , فما ناشر الا ويسعى ان يصدر جائزة باسمه وما من مؤسسة الا وتفعل ذلك الجديد الان ما يدور في الاوساط الثقافية المصرية حول جوائز منحت منذ ايام وكيفية منحها فقد نشرت اخبار الادب المصرية مقالا كتبه احمد عبد اللطيف مشيرا الى النقاش الحاد الذي اعقب اعلان نتائج هذه الجوائز وهذه حال كل الجوائز في قطر عربي اينما كان، يقول احمد عبد اللطيف: الجدل الثائر حول الجوائز ليس محاكمة الفائزين بالطبع، بل الإشارة إلى وجود خلل يجب تلافيه في المرات القادمة، بوضع معايير واضحة يجب اتباعها. فالإعلان عن جائزة يجب أن يتضمن الإشارة إلى الغرض من إنشاء الجائزة ولمن توجه.‏

في إحدى بوستاته على صفحته بفيسبوك، فجّر الروائي والناقد سيد الوكيل مفاجأة حين كتب: «قمت بالتحكيم لجائزة اتحاد الكتاب هذا العام، وقد أرسل إلي 4 كتب لا غير، ولم يكن بينهم أي اسم من الذين فازوا.. وقد علمت أن أسماء بعينها وزعت علي فاحصين بعينهم، كما علمت أن أحد الفاحصين قام بفحص 120 كتابا وحده.. وإزاء هذا التفاوت الفاحش أظن أن الحكاية فيها إن.. وعليه لن افحص أي كتب لاتحاد الكتاب مرة أخرى».‏‏

الجائزة الأكثر جدلاً كانت جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكانت الاعتراضات بالأساس على ديواني العامية الفائزين، وعلى الروايتين بشكل أقل. غير أن الأكثر إلفاتاً ما كتبه رئيس هيئة الكتاب الدكتور أحمد مجاهد على صفحته على فيسبوك، رداً على الجدل المثار: «بصراحة قوي: فيه جائزة أقرتها اللجنة من باب الكوته، وأنا ما كنت موافقا، لكنها ديمقراطية التصويت ولعبة الحظ في ضوء المتاح».‏‏

بوست مجاهد أثار تساؤلات حول معنى الكوته، وهل توزع جوائز الإبداع بالكوته؟ العبارة تحتوي أيضاً على لغز آخر: هل كان مجاهد عضواً في لجنة التحكيم؟ وهل يصح أن تكون الجهة المانحة عضواً في لجنة التحكيم؟ ومن هم أعضاء لجنة التحكيم؟‏‏

الصحفي والشاعر علي عطا كان أحد الغاضبين أيضاً من غياب الآلية والمعايير، فطرح أسئلةً على صفحته، معترضاً على فوز ديوان «رصيف نمرة 5» لمدحت العدل الصادر في 2014 والحائز على جائزة أفضل كتاب لـ 2013، ولم يفته الالتفات لغياب أسماء لجنة التحكيم وحيثيات الفوز والكوته. فيما اعترض الناقد يسري عبد الله على صفحته وطالب بإعلان أسماء لجنة التحكيم وحيثيات حكمها النقدي» مقترحاً أسماءً أخرى يرى أنها كانت أولى بالفوز.‏‏

وكان رد رئيس هيئة الكتاب على كلام عبد الله، الذي نقله علي عطا لصفحته الخاصة، أن الأسماء المقترحة لم تتقدم للجائزة! وتعددت التعليقات والردود بين جميع الأطراف دون أن نعرف شيئاً عن أسماء لجان التحكيم ولا حيثيات الفوز.‏‏

وأخيراً، اهمية الجدل الثائر حول الجوائز ليس محاكمة الفائزين بالطبع، بل الإشارة إلى وجود خلل يجب تلافيه في المرات القادمة، بوضع معايير واضحة يجب اتباعها. فالإعلان عن جائزة يجب أن يتضمن الإشارة إلى الغرض من إنشاء الجائزة ولمن توجه، الشروط واضحة بلا لبس، إلى الفئة العمرية، إلى نوعية الكتابة، بل لا مانع أن يقول الإعلان أنها مخصصة للبوب آرت بأنواعه، أو للكتابة الطليعية، وأن تصف لجان التحكيم بأنهم أكاديميون مثلاً، أو روائيون، أو خليط من الاثنين. وعند إعلان نتيجة الجائزة، يجب أن يصحب ذلك حيثيات فوز العمل وأسماء لجنة التحكيم. بهذه الطريقة يمكن تجنب الكثير من الجدل، وهي الموجة السائدة في الغرب حول منح الجوائز انتقلت الينا. من جديد النقاش في الامر يعطي بعدا جديدا للجوائز ويضع آليات حقيقية لمنحها لمن يستحقها ولكن هل هذا وقته.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية