تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في حي القصاع.. الهم الأكبر.. خروج سورية من أزمتها إلى بر الأمان

دمشق
محليات
الاثنين 21-5-2012
سامي الصائغ

خمسة وثلاثون عاما مرت على تأسيس هذا المنزل، ولم تخدشه حتى نسمة الهواء.. المكان آمن والنفوس مطمئنة علاقات طيبة وتفهم كامل للحقوق والواجبات يرتبط بها الجميع ،

الكل في خدمة الكل.. ابتسامات لا تفارق اهالي حي القصاع متى حضرت، مدنيين كانوا ام عسكريين تجمعهم العشرة واحترام الجيرة.. الى ان جاء التفجير الارهابي الذي هز أركان الحي بمن فيه فهناك مصيبتان، مصيبة شخصية واخرى عامة كما قال المهندس اسكندر سيوفي الذي تجاوز العقد السادس من العمر وما زال يتمتع بالحيوية، يعلن تخوفه من المصيبة العامة التي هي مصيبة وطن وهو الاغلى والابقى ومهما فعلوا لن يستطيعوا ان يقتلعونا من هنا فهي ارض الاجداد والآباء وسنبقى الى الأبد متجاهلين اطماع الحاقدين والذين يريدون خراباً بها، يريدون ان يزعزعوا وجودنا ولكننا جميعا معتادون على العيش معا في السراء والاضراء، حصل الانفجار الكبير وارتجت الدنيا، لم يبق شيء على حاله ، اصابتنا حالة ذهول وهلع، وبتنا لا نسمع بعضنا البعض في حينها جراء الفراغ الذي سببه الانفجار، والحمد لله لم يصب أحد منا بأذى سوى خدوش وجروح بسيطة وكأن شبح الموت لم يستطع اختراق المكان .‏

أم انطوان زوجة المهندس اسكندر أصرت وبقلب حاضر على البقاء في المكان ولم تغادره لتعلقها به هي واولادها فالابن الدكتور انطون طبيب اسنان، حاله حال الجميع الذين ترك الانفجار اثاره السلبية عليه، المنزل في حالة خراب، والابنة زينة صيدلانية لم يختلف حالها عن العائلة، ولكن قوة الارادة والتصميم ستسهل للعائلة الخروج من ازمتها .‏

ويضيف المهندس اسكندر هناك اناس ليسوا ميسوري الحال ولا يستطيعون حتى شراء حاجياتهم فهم ونحن بحق بحاجة للمساعدة وللحقيقة فإن الحكومة قامت بجرد لمستوى الاضرار الناجمة عن التفجير آملين الاسراع بالتعويض عن الخسائر ولكن همنا الأكبر هو خروج سورية الى بر الأمان متعافية افضل مما كانت عليه .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية