واعتبار فرصة من فرص قضاء وقت فراغ الشباب إذ يجب أولا أن تتوفر تلك النشاطات, ومن ثم أن تتاح فيها كل إمكانيات التعبير عن ذاته, وإبراز مواهبه وقدراته.
وان كنا نشهد في العطل الطويلة بعضا من تلك الأنشطة, كالحفلات والمسابقات الا انها لم توضع على أسس علمية دقيقة تعكس فهما حقيقيا لطبيعة مرحلة الشباب وخصائصها وربما هذا ما يفسر إنخفاض معدل المشاركة والإقبال على هذه البرامج من جانب الشباب وخاصة الجامعي, كما تفتقر إلى تشجيع المتفوقين والبارزين في مختلف ألوان النشاط وتكريمهم, وهذا من شأنه أن يكسب نشاطات الفراغ مزيدا من القيم الايجابية في نظر الناس فتكون النشاطات وقت الفراغ وظيفتها الهامة في استبدال مواقف الكبت, واللامبالاة بأنشطة أخرى تحقق الذات وتجلب المتعة والفرح.
إن الشعور بالإنتماء والإحساس بالمسؤولية من القيم الأساسية التي يسعى إليها شبابنا ويجدون فيها تعبيرا وإفصاحا عن رغباتهم ويمكن وضع البرامج المختلفة الإجتماعية, والترويحية والرياضية, والثقافية خلال وقت الفراغ لدعم هاتين القيمتين, ومن ثم يكون لوقت الفراغ دوره البنائي في المجتمع ككل, فلقد كشفت الدراسات عن أنشطة الفراغ والترويح المتنوعة والقائمة على أسس مدروسة أنها يمكن أن تلعب دورا بالغ الأهمية في تأكيد قيم الانتماء والاشباع والاستقلال والمشاركة وذلك في مواجهة العديد من الاتجاهات والنزاعات التي تقهر إنسانية جيل الشباب في عصرنا هذا.