أم هو نقمة نتيجة مصروفه الكبير وإساءة استخدامه من قبل الكثير من الناس وخاصة الشباب وهل للاهل دور في منعه أو تقنينه?
فغالبا هو للتسلية وتضييع الوقت والمال? وهل أصبح من يحمل أحدث الأجهزة وأغلاها ثمنا يعبر فيها عن شخصيته لنرى ما يقوله شبابنا حول ذلك..
6000 ل.س شهريا
تقول خولة 25 سنة إعلامية حقيقة أنا أسيء استخدام جهاز الخلوي فهناك أمور كثيرة يجب ألا أتحدث عنها من خلاله ولكن مع معرفتي بذلك فإنني استرسل مطولا بالحديث بكلام ( بطعمة وبلا طعمة) وكثيرا ما يؤنبني ضميري وأعلن التوبة وعدم العودة لذلك عندما ادفع الفاتورة ولكن عبثا فالحياة شبة مستحيلة مع الموبايل فهو يسلبني قراري ولست أنا من يسيطر عليه بل..
وتضيف بصراحة الفاتورة هي 6000 ليرة سورية شهريا بداية كان أهلي من يسددونها فلم أكن أشعر بذلك إلا عندما قررت أن أفعل ذلك بنفسي وعندها شعرت بمدى صعوبة ذلك وتؤكد أن هناك أشخاصا يحملون أكثر من جهاز وهذا ناتج عن فراغهم فليس لديهم ما يقدمونه ولهذا قاموا باختراع الخاص والعام رغم عدم حاجتهم لذلك.. إنهم في وهم..
1000 ل.س كل ثلاثة أيام نقمة وليس نعمة
يوافقها الرأي عدنان 23 سنة صاحب محل فيقول صراحة الخلوي أصبح نقمة وليس نعمة علي فأنا أحتاج ل ألف ليرة سورية كل ثلاثة أيام وهو يحتاج لمصروف كبير عداك عن مصروف المنزل الذي لا ينتهي وكم أتمنى لو يلغى هذا الاختراع, إنه يخرب البيت فهو حرامي المنزل يسرقك وأنت راض وأمام عينك.
ويضيف حول الشباب الذين يحملون جهازين عبارة عن (شوفة حال بالعامية) فمهما كان الشخص وعمله, مسؤولا أو تاجرا أو شخصا عاديا فإنه لا يحتاج لأ كثر من جهاز..?!
انتشاره بين الطلاب
نلاحظ انه انتشر بكثرة وبسرعة في الفترة الأخيرة وخاصة بين شبابنا الطلاب من مختلف المراحل فالكثير منهم ينظرون إلى نظرائهم الأخرين من الشباب ممن لايقتنون جهازا بأنهم متخلفون وساذجون.
هذا ما تؤكده سحر ش 26 سنة وتعمل في إحدى المجلات المحلية والتي تجد أن معظم الشباب خصوصا من فئة المراهقين يميلون للتباهي بما يحوزونه من أجهزة خلوية غالية الثمن فمثلا أصبح نوعه وقيمته تعبران عن شخصية مقتنيه ومن لايحمله هو إنسان ساذج ومتخلف بنظر البعض والأعظم من ذلك أن اغلبهم من طلاب مدارس ثانوية وإعدادية وجامعات يكلفون آباءهم أعباء إضافية.
لا يعني لي شيئا
أما محمود 21 سنة ويعمل في محل تجاري فيرى أنه رغم حمله لأحدث الأجهزة ولكنه لا يعني له شيئا وهو يقتنيه منذ كان في الصف العاشر أي منذ حوالي ست سنوات وهو للضرورة لا أكثر ويقول وبصراحة كانت أمي هي من تعطيني المال وحاليا أحتاج وسطيا من ألف إلى 1500 ل.س شهريا وإذا لم يكفيني راتبي بسبب المصاريف الإضافية كالدخان وغيره فإنني أعود واعتمد على أهلي.
وأطفالنا أيضا
هل الآباء مساهمون حقيقيون في تخريب عقول أطفالهم وأبنائهم عندما يرسلونهم إلى مدارسهم وهم حاملون لأحدث أجهزة الخلوي ظنا منهم وباعتقادهم أنهم يطمئنون عليهم غير مدركين أو مدركين لأمور كثيرة تجري خلف الكواليس.
هذا مايراه عاصم 22 سنة موظفا في إحدى الصحف الالكترونية مؤكدا إنه يحمل جهازا للعمل فقط وليس للتسلية مع ملاحظته أن الأشخاص الذين يقومون بتبديلها بفترات متقاربة وبكثرة هو مضيعة للوقت والمال..
ويضيف أريد أن أعطي مثالا حيث إنني أعرف أحد الأشخاص الذي اشترى لابنته أو لطفلته إن صح التعبير التي تكاد تدخل صفها الأول جهازا للاطمئنان عليها حسب تعبير الأب ويرى يعقوب أن هذا خطأ كبير نجنيه بحق أبنائنا فالأهل مسؤولون حقيقيون عن تخريب عقول أبنائهم ويتساءل هل نحن نرسل أبناءنا للتعليم أم لاستكشاف عالم الموبايل, ألا تكفي المحطات التلفزيونية..?!!
إنه للتسلية
هل نحن مضطرون لمجاراة الأخرين في كل ما يفعلونه??
أما رهف وهي طالبة ثانوي تقول وجدت نفسي مضطرة لمجاراة زميلاتي اللواتي يحملن أجهزة, بداية كانت فكرة صعبة التحقيق ولكن عمي المسافر أهداني جهازا ما اضطر أهلي لشراء شريحة وتعبئتها وأنا أستخدمه للتسلية وللرسائل وبعض مقاطع الفيديو الطريفة وحيث كنت مولعة به كثيرا لسماع الراديو والموسيقى أما الآن فلم أعد أكثرت به كثيرا 1200 وحدة كل 3 أشهر.
وأخيرا أود أن أقول وأؤكد أنه في بيتنا لصوص وليس لصاً واحداً إنه تعدد الأجهزة في المنزل لأكثر من خمسة إضافة للهاتف الثابت ما يجعله يشكل بالفعل نقمة وقد يهدد بمشكلات عائلية ونقص في المصروف الكبير الذي يزداد يوما بعد يوم خاصة إذا ما كان الدخل محدودا والأهل هم من يدفعون.. الخ