إنه سفير الرجال إلى قلوب النساء.
ولكن لماذا صار الحب عيدا يمر بنا كأنه لا يعرفنا.
كأننا ما تقاسمناه بفرح مع الآخرين.
كأننا لم ننتظره ذات طفولة بلهفة, ولم نرتد له الجديد, وكأنه لم يكن بيننا وبينه ذات يوم حكاية ألم وهموم وغبطة..
لماذا يمر الحب ولا يطرق أبوابنا.. كالغريب يترك في خاطرنا الحزن ويرحل وما الذي تغير ولماذا ماتت ذاكرة الحب من حياتنا وبدأنا نألف شعور الافتقاد?
شعورنا بالافتقاد يملأ حياتنا..
نفتقد لرائحة أحلامنا والفرح القادم من الحبيب.
نفتقد متعة الوقوف فوق محطات الانتظار,, واللهفة المتفجرة لقدوم الحبيب.
نفتقد خفقات قلوبنا وإحساسنا بالحياة.
ما بال الأشياء حولنا ذبلت, وانتهت, والحكايات أغلقت فصولها..?
ما بال أصوات السعادة تهجرنا.. والصمت يخيم على مدننا وسمائنا?
أنهكتنا الحياة.. وشموعنا تذبل.. سرقت منا طاحونة الواقع أحاسيسنا التي خارت قواها تحت الرحى القاسية للحياة.
ورغم التعب .. رغم التفتت.. نحاول سرد الحب كل ليلة, ودعوته ليأتي إلينا..
وها هو العيد قادم .. عيد الحب.. حماقتنا المتكررة.
كل عام العشاق سيحتفلون ويشعلون شموع دفئهم, فتعالوا نتحامق ونشاركهم الحب.!!