أنت من حلمت معي بصوت مسموع وأشعرتني أنك ولدت من جديد, وأنت من علقتني بك ووعدتني بحياة جميلة بل رائعة, وجعلت قلبك ملكي, وقلبي ملكك, فأحببتك بصدق وأحببتني بجنون.
حفرت حبك في جبين أيامي ونسجت في أعماقي صورا لا تمحى وفي عقلي مواقف لا تنسى وفي عيني شعاعا لا ينطفىء بريقه وزرعت في قلبي قلبا آخر ليحتوي حبك.
وبعدما أسعدتني بكل تلك الأحاسيس التي زرعتها في كل ركن من أركان حياتي وفي كل نبضة من نبضاتي, وفي كل ذرة من كياني, مضيت كالنسمة وذهبت بعيدا دون إبداء أسباب ودون كلمة وداع.
خذلتني ويجب أن أقنع نفسي برحيلك الأبدي رغم أن ذاكرتي تنفطر ألما كلما ذكرتك, ويبدو أنني أضعف من أن أنساك.
لكنني وصلت إلى إقناع نفسي بأن حزني ليس بسببك لأنك لا تستحقين مني دمعة واحدة ولكنني حزين على عمري وعلى كل لحظة صدق وحب ووعود بالسعادة, حزين على الاستقرار الذي ضاع مني, حزين لأنني صدقت خدعة الحب التي مارستها على حياتي.. ولو كان خداع القلوب باسم الحب المزيف جريمة يعاقب عليها القانون, لكنت تستحقين أشد عقوبة ممكن أن ينالها مخادع .