إذ لم يعد أحد ينجّد وينتف (يندف) حتى فراش سريره, محلاته القديمة تحولت إلى محال للقطنيات والملابس الجاهزة, وبيعت بأسعار مرتفعة تراوحت بين 15 - 18 مليون ليرة سورية وسطياً أما استثماره أي المحل السنوي فيتجاوز 800 ألف ليرة سورية.
فالألبسة الصيفية التي تتبوأ السوق حالياً, وهي من النوع الشعبي الرخيص يتراوح سعر القطعة ( بيجامة مثلاً ) بين 100 و 125 ل.س. وربح هذه القطعة بالجملة 5 ليرات سورية كما يقول التجار. رأما المثير بالأمر فإن أغلب هذه البضائع مصّنعة في حلب وتجد سوقاً لها في دمشق بسبب طرحها بأعداد كبيرة تصل إلى 10.000 قطعة من النوع الواحد, أما التاجر الشامي فيطرح 500 قطعة من بضاعته, والفرق بينهما أن المنتج الشامي أغلى ب (ربع ورقة) أي خمس وعشرون ليرة سورية.البضاعة الشتوية التي بدأت تتوافد إلى السوق وهي أيضاً من مصّنع حلبي, سعر جملتها من حيث التوزيع الحالي 550 ليرة سورية لطقم الجينز, بينما تصل إلى 650 ليرة سورية بالمفرق.أما الجاكيت المحيّر فجملته 260 ليرة سورية, ويباع ب 300 - 350 ليرة سورية بالمفرق.
وأما الكنزة الولادي من سنة إلى أربع سنوات ب 100 ليرة سورية وطقم ( ب.ب ) أيضاً ب 100 ليرة سورية. أما من حيث الأسباب التي أدت إلى غزارة المنتج الحلبي, فهي أن التاجر ( الشامي ) ذهب إلى أسواق أكثر غلاءً أو على رأي أحد أصحاب المحلات ( قلبوا ) إلى الحمراء أو الصالحية حيث القطعة في سوق الصوف ب 100 ليرة سورية, تجدها في الحمراء مع بعض التحسينات والجودة ب 800 ليرة سورية.ويعد سوق الصوف من الأسواق الشعبية وزبائنه من أصحاب الدخل المحدود وماتبقى من الطبقة الوسطى.