دون توفر شروط هذه المنافسة إلا أن هذا لم يمنعها من الحضور بقوة في السوق من خلال زيادة الكميات المطروحة من السلع الاساسية وبالتالي تخفيض اسعارها واشار عبد الله الى أن المشكلة تكمن اساساً في سوق الهال الذي يزداد فيه السعر عدة مرات قبل أن تخرج السلعة الى المستهلك فهي تباع وتشترى أكثر من مرة داخل السوق حتى يأتي تاجر المفرق ويشتريها ومن ثم يبيعها للمستهلك, ورأى عبد الله أن هذا الأمر يحتاج الى اعادة هيكلية السوق ومعرفة الاحتياجات اليومية للسلع الاساسية بحيث يتم سد النقص إن وجد أو تقليل الكمية المطروحة في السوق في حال توفر فائض.
دعم الفلاح
وبالمقابل ساهمت المؤسسة في دور ايجابي بانصاف المزارعين والمنتجين الذين يتعرضون لاستغلال التجار والسماسرة لدى شراء محاصيلهم حيث بدأت المؤسسة تتدخل في شراء المواسم من الفلاحين وباسعار تشجيعية حققت بعض العدالة لهم من خلال رفع قيمة الشراء عما كان يدفعه التاجر اضافة الى هذا فقد اتخذت المؤسسة عدة خطوات بهذا الاتجاه حيث قامت بتخفيض أجور تخزين مادة البطاطا في المحافظات المنتجة لها تشجيعاً على تخزين الفائض منها وقت الوفرة وطرحه وقت الندرة وهذا سيساعد في خفض الأسعار من خلال تخفيف التكاليف على المنتج..
وهذا الأمر ينسحب على أجور تخزين الفروج والتفاح والاجبان والألبان والحمضيات والسمك اضافة الى تخفيض اجور فرز وتوضيب الحمضيات في خط الفرز التابع للمؤسسة وبالمحصلة كل هذا يساهم في انخفاض السعر على المستهلك.
إقبال المواطنين
وقد كشفت الجولة الميدانية التي رافقنا بها السيد محمود سلامة مدير فرع المؤسسة بريف دمشق,على عدد من الصالات,الاقبال الواضح من المواطنين على تلك الصالات التي بدأت تشكل الملاذ الآمن لهم من لهيب الأسعار المرتفعة في الأسواق التي خرجت عن سيطرة الجهات المعنية وراحت تخضع لاهواء وامزجة السماسرة والمحتكرين الذين راقت لهم قصة التلاعب بلقمة المواطنين وقوتهم اليومي.
توفير السلع الأساسية
وفي حديثه للثورة أكد سلامة أن الاهتمام دائماً ينصب على توفير السلع الاساسية وباسعار أقل من اسعار السوق وهذا ما يفسر اقبال المواطنين,مشيراً الى تعاون العاملين في الصالات وتجاوبهم مع توجيهات الادارة في عدم رفع الأسعار والحرص على استمرار الدوام في الصالة من الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل.
من يخلق الأزمة
ويبقى السؤال الأهم: من يقف وراء تلك الأزمات التي تجتاح المواطنين من وقت لآخر ولماذا يتم توظيفها واستغلالها بابشع الصور من قبل بعض المحتكرين?
ألا يمتلك هؤلاء حداً أدنى من الشعور بالوطنية والمواطنة وأين مساهمتهم في تطوير الاقتصاد الوطني ? أم إن بعضهم منذور للاساءة وخلق البلبلات والأثقال على كاهل الحكومة والمواطن في آن معاً..?