وقيادة القوات المسلحة الكوبية وقال كاسترو على الموقع الالكتروني لصحيفة غرانما الرسمية امس انه لايطمح او يقبل بتولي الرئاسة وقيادة القوات المسلحة .. وكان كاسترو الذي أقعده المرض قبل عامين واجرى عملية جراحية في معدته قد فوض لشقيقه راؤول مهامه في رئاسة البلاد.. ومنذ دخوله المشفى لم يظهر كاسترو في أي مناسبة علنية رغم اذاعة بعض صوره في المشفى وفي عيد ميلاده ومن المتوقع ان يخلفه شقيقه بعد ان ينتخبه البرلمان الكوبي .
عاش كاسترو 82 عاما حياة حافلة حيث عرف ثائراً وحمل السلاح في وجه نظام باتيستا عام 1953 بعد رفض دعواه القضائية الذي اتهم فيها باتيستا بانتهاك الدستور وقاد هجوما فاشلا على ثكنات مونكادا العسكرية في سانتياغو في كوبا وسجن ثم عفي عنه وتم نفيه لمدة عامين عاد بعدها لمواصلة ثورته على رأس مجموعة صغيرة من المناصرين الى جانب رفيق دربه الثائر ارنستو تشي غيفارا حيث استطاع بعد ثلاث سنوات الاطاحة بحكم باتيستا الديكتاتوري عام 1959 عرف كاسترو بمناهضته القوية لواشنطن طيلة الحرب الباردة وعاصر تسعة رؤساء اميركيين أولهم جون كيندي وآخرهم جورج بوش ليصبح رمزاً لمقارعة الامبريالية على مستوى العالم.
ولد كاسترو لاب مهاجر من اصل اسباني عام1926 في اسرة ثرية من ملاكي الاراضي تولى رئاسة كوبا منذ عام 1959 بعد نجاح ثورته مباشرة تولى شقيقه نيابته وشغل غيفارا موقع الرجل الثالث في ترتيب القيادة حاولت الاستخبارات الاميركية اغتياله مرارا وتكرارا وفي اول ردود الافعال على قرار كاسترو امل الرئيس الاميركي جورج بوش ان تؤدي استقالته الى بداية التغيير الديمقراطي في كوبا على حد تعبيره .
في المقابل اعرب الاتحاد الاوروبي عن رغبته بالحوار مع كوبا وقال المتحدث باسم المفوضية الاوروبية انه سيقوم بزيارة كوبافي اذار المقبل لفتح حوار سياسي مع المسؤولين الكوبيين.
من جهته اعتبر زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف ان قرار كاسترو هو قرار سياسي شجاع ومبدع معتبرا انه اتخذ القرار الذي يصب في مصلحة بلاده.