ينقسم بين مؤيد لهذا الاستقلال المدعوم امريكيا واوروبيا والمرفوض من قبل روسيا وصربيا وكثير من دول العالم التي رأت فيه خطورة على امن واستقرار منطقة البلقان وتأجيجها للنزعات الانفصالية في العديد من الدول.
وقد حذرت روسيا امس واشنطن من ان اعلان كوسوفو الاستقلال الاحادي من شأنه ان يقوض الاستقرار الدولي وذلك على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف في مكاملة هاتفية مع نظيرته الامريكية كوندوليزا رايس وذلك على ضوء اسراع الرئيس جورج بوش الاعتراف بهذا الاستقلال الذي اشاد به وقال ان بلاده ستقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع اقليم كوسوفو معلنا عن اعتقاده بان استقلاله عن صربيا سيجلب السلام الى منطقة البلقان وبدوره اكد المندوب الامريكي في الامم المتحدة ان هذا الاستقلال امر لا يمكن التراجع عنه.
وبينما أكدت إسبانيا ورومانيا رفضهما ما وصفتاه بالقرار الفردي لبرلمان كوسوفو, اعترفت فرنسا باستقلال الإقليم, وقالت ألمانيا إن 71 دولة أوروبية ستعترف به. واعترضت على هذا الاستقلال إسبانيا وقبرص ورومانيا وسلوفينيا والتشيك وسريلانكا, وأعربت الصين وإندونيسيا عن تحفظاتهما عليه, فيما قالت الفلبين إنها لا تعارضه لكنها فضلت لو تم باتفاق الطرفين.
وفي أول رد فعل إسلامي على استقلال كوسوفو, أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن ارتياحه لإعلان الاستقلال عن صربيا معربا عن كامل التضامن والدعم لشعب كوسوفو.
وعلى الجانب الشعبي واصل آلاف الألبان احتفالاتهم باستقلال كوسوفو بعد طول عناء, فيما تظاهر آلاف الصرب في بلغراد احتجاجا عليه, وشهدت عدة بلدات يشكل الصرب غالبية سكانها في كوسوفو تظاهرات خاصة في كوسوفسكا ميتروفيتسا المدينة المقسمة في شمال كوسوفو.
وألقيت أربع قنابل يدوية الأحد في كوسوفسكا ميتروفيتسا شمال كوسوفو, استهدفت اثنتان منها مكتبا للاتحاد الأوروبي دون أن تنفجرا, بينما استهدفت الاثنتان الأخريان محكمة, وقد انفجرت إحداهما دون أن تسفر عن ضحايا.
الى ذلك أعلنت قوة الحلف الاطلسي في كوسوفو كفور انها ستتدخل لاول مرة منذ اعلان استقلال كوسوفو بعد الحريق الذي اضرمه الصرب امس عند نقطتي عبور بين كوسوفو وصربيا.