سيحدد في الأيام المقبلة الجدول الجديد لانسحاب قواته المقاتلة بالرغم من تحفظات حلفائه وفي طليعتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما وفي هذا السياق نقلت اف ب عن الرئيس فرانسوا هولاند قوله: إن أعدادا محدودة ستبقى لاعمال تدريب او لنقل معدات ما بعد العام 2012.
واشار هولاند الى انه سيوضح في قمة الحلف الاطلسي في شيكاغو تفاصيل عملية تدريب الشرطة والجيش الافغانيين التي التزمت بها فرنسا في المعاهدة التي وقعت مع بداية 2012 بين الرئيس الافغاني حامد قرضاي وسلفه نيكولا ساركوزي.
من جانبه أكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان ان مسألة سحب القوات الفرنسية ينبغي الا تطرح صعوبات كبيرة في قمة حلف شمال الاطلسي المقبلة في شيكاغو مؤكدا في الوقت نفسه على ان هذا الاجراء يجب ان يتم ضمن افضل الظروف الامنية بالنسبة للقوات الفرنسية والقوات الحليفة مشيرا الى ان ذلك لا يعني مغادرة فرنسا للحلف الاطلسي بل ان يكون وجودها مختلفا.
بالمقابل رجح مسؤول حكومي بريطاني ان تحتفظ بلاده بعدد صغير من الجنود في افغانستان بعد عام 2014 وهو الموعد الذي من المقرر ان تنهي فيه قوات حلف شمال الاطلسي عملياتها القتالية هناك.
ونقلت رويترز عن المسؤول لا أستبعد بقاء عدد صغير من القوات تلعب دورا في مكافحة الارهاب اذا لزم الامر.. هذا يتماشى مع الطريقة التي نعمل بها لحماية انفسنا من تهديد الارهاب الصادر من مناطق اخري من العالم مثل شبه الجزيرة العربية.
ميدانياً أعلن حلف الناتو مقتل اثنين من جنوده في هجوم استهدف قافلة لقوة ايساف التابعة للحلف كما قتل طفلان في الهجوم وأصيب عدد من المدنيين بجروح في ولاية أورزوغان جنوب البلاد.
في هذه الأثناء شنت القوات المشتركة 9 عمليات تمشيط مشتركة في ولايات نورستان وباروان وباغلان وباداخشان وهلمند ولوغار وغزني وخوست ما ادى الى مقتل 18 من مسلحي طالبان واعتقال 23 آخرين.
وصادرت القوات الافغانية كميات من الاسلحة.
على صعيد آخر أدت الفيضانات الناجمة عن تساقط الأمطار الغزيرة شمال البلاد إلى مقتل 19 شخصاً وفقدان نحو 60 آخرين وتدمير نحو ألف منزل وتشريد نحو عشرة آلاف شخص.