تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعلم خلال لقائه لادسوس وغيهينو: لا يمكن ادعاء الاهتمام بمليون متضرر من الأعمال المسلحة.. وتجاهل استهداف 23 مليون سوري بعقوبات دولية

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 21-5-2012
يواصل هيرفيه لادسوس معاون الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام وجان ماري غيهينو نائب مبعوث الامم المتحدة الى سورية وعدد من مسؤولي المنظمة الدولية جولاتهم في سورية ولقاءاتهم مع المسؤولين

وفي هذا الاطار التقى وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين مع لادسوس بحضور الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية.‏

وكان اللقاء عملياتي الطابع هدف للوقوف على تفاصيل عمل البعثة حيث شكر لادسوس سورية على تعاونها بدليل المشارفة على الانتهاء من نشر المراقبين الدوليين وبدء التواصل السياسي مع جميع الاطياف السورية تمهيدا للتوصل الى الحل السياسي.‏

وتحدث لادسوس عن بعض المستلزمات الاضافية لعمل البعثة لوجستيا مثل جنسيات المراقبين وكيفية الاستفادة من القدرات الجوية السورية وخدمات أخرى تقدمها سورية لتسهيل المهمة كدليل اضافي وفقا للتفويض المنصوص عليه حصرا.‏

وتطرق اللقاء الى موضوع المساعدات الانسانية حيث أكد الوزير المعلم أن توسيع منظور المساعدات يعني أنه لا يمكن للمنظمة الدولية أن تدعي الاهتمام بمصير نحو مليون متضرر من الاعمال المسلحة فيما يتم غض الطرف عن موضوع استهداف 23 مليون سوري بعقوبات أوروبية وأمريكية تستهدف معيشة المواطن السوري آملا بأن ينقل لادسوس هذه النقطة الى المنظمة الدولية.‏

كما التقى الوزير المعلم جان ماري غيهينو نائب مبعوث الامم المتحدة الى سورية بهدف التحضير لزيارة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي أنان الى دمشق نهاية الشهر الجاري.‏

وضع غيهينو الوزير المعلم في ضوء اخر اتصالات أنان مع جميع الاطراف المعنية وقال ان أنان بالاضافة للتواصل الهاتفي مع الدول صاحبة الاثر السلبي بالازمة السورية سيزور بعض هذه الدول خلال جولته القادمة.‏

من جهته أكد وزير الخارجية والمغتربين مجددا على أن نجاح البعثة من نجاح سورية وأن تعاون سورية هدفه الاولي توفير ما يلزم للحل السياسي ولا نود أن تكون المراقبة من أجل المراقبة بل لتوفير أجواء الحل السوري السياسي بين السوريين.‏

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي ان التواصل بين وزارة الخارجية والمغتربين ومبعوث الامم المتحدة الى سورية يومي وليس تقليدي الطابع حيث يضع الوزير المعلم المبعوث الاممي بصورة الخروقات اليومية التي ترتكبها المعارضة المسلحة والتي تجاوزت 3500 خرق منذ توقيع خطة أنان فقط.‏

وأشار مقدسي الى أن اللقاء الاول مع لادسوس كان جيدا وبناء لاجراء تقييم وموازنة ما بين التعاون المرجو والتفويض المنصوص عليه بمهمة المراقبين.‏

وأضاف مقدسي اننا نركز على الدوام على دور أنان وبحثه عن الحلول في الجانب الاخر ومع الاطراف التي تعمل على تخريب خطته وليس فقط على الالتزامات من جانب سورية لان التفاهم الموقع يشير الى التزامات لا لبس فيها ويجب تنفيذها من قبل المعارضة المسلحة. وأكد مقدسي أن الالتزام السوري بالخطة واضح وجلي وهو متعلق بما تم التوصل اليه في التفاهم وليس بما هو موجود في بال دوائر صناعة القرار الغربي ولكن الوصول الى الحل المرجو يستوجب أن يكون هناك التزام من الطرف الاخر وهذا الموضوع له علاقة بمهمة أنان لان الازمة السورية مركبة والاطراف المخربة للخطة كثيرة.‏

وقال مقدسي رأينا مؤخرا سفنا تحمل أسلحة يتم القاء القبض عليها ورأينا شبكات ارهابية وتفجيرات ارهابية ضربت دمشق وحلب ودير الزور وهناك عامل جديد في الازمة السورية وهو ظهور تكفيريين ومجموعات القاعدة والغرب يعي أن ما تقوله سورية أخطر مما هو في الحقيقة.‏

وأضاف مقدسي ان الموضع ليس بيد أنان فخلفه مبادرة تبناها مجلس الامن بشكل كامل وهناك دول ضمن هذا المجلس يجب أن تكون على مستوى المسؤولية وأن تتحدث مع حلفائها في المنطقة كي يتوقفوا عن تسليح وتمويل وتمرير المسلحين والارهابيين.‏

ولفت مقدسي الى أن قبول سورية بمهمة أنان كان ولا يزال على أساس أنه مبعوث الامم المتحدة حصراً ومظلة الامم المتحدة أكبر بكثير من مظلة الجامعة العربية لان مظلة المنظمة الدولية تشمل الجامعة العربية والسبب في ذلك أن من تخلى عن مساعدة سورية في ايجاد حل هم العرب أنفسهم الذين جمدوا عضويتها بشكل غير ميثاقي ثم دولوا الملف ليضربوا استقرارها.‏

وقال مقدسي ان الدور العربي ازداد خطورة وعوضا عن مد اليد لسورية بدأت دول عربية تسلح وتمول وتستضيف الارهابيين وتستحضر حلف الناتو كما أن هناك عتبا كبيرا على أمين عام الجامعة الذي ذهب لمجلس الامن وأضر بقضية سورية عوضا أن يقدم لها المساعدة وهي التي تستحق العرفان من جميع العرب لما قدمته لهم.‏

وأكد مقدسي أنه لا دور للجامعة العربية أبدا في حل الازمة السورية فهي كانت جزءا من المشكلة ولم تكن جزءا من الحل وعندما تتعدل الاحوال بالممارسة العملية للجامعة ستعيد سورية النظر بدورها المأمول وليس الدور الحالي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية