تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مصادر تونسيةتؤكد أن التونسيين المعتقلين في سورية جندهم «النهضة» برعاية السفارة القطرية... الارهابيون : قدمنا عبرتركيا بالتنسيق بين مايسمى الجيش الحر و« القاعدة »

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 21-5-2012
اعترف ارهابيون تونسيون بانهم استقدموا الى سورية عبر تركيا بناء على دعوات تكفيرية بالتنسيق بين ميليشيات ما يسمى الجيش الحر وتنظيم القاعدة وبتلقيهم تدريبات في ليبيا وغيرها.

وقال الارهابي التونسي وسام بن كمال بن حليمة انني من مواليد 12/5/1992 واسم أمي عائشة السافي وأنا من مواليد قرية منزل كامل ولاية المنستير في تونس وعملت في بيع السلع الاوروبية وتعرفت على عدد من الشباب وحضرت حلقات ذكر ودروسا وكنت مطلعا على كتب عبد العزيز بن باز و محمد بن صالح بن عثيمين و محمد بن عبد الوهاب وفي احدى المرات تعرفت على شخص لبناني الجنسية ادعى أن اسمه أبو هادي من تنظيم فتح الاسلام فتواصلت معه وتحدثنا عن الجهاد والقضايا التي تمر بها الامة وكان يحضني ويحرضني على الجهاد ويرسل لي مقاطع فيديو عن تنظيم القاعدة والتوحيد والجهاد.‏

وأضاف الارهابي بن حليمة ان ابو هادي حدثني عن الوضع في سورية ثم طرح على فكرة الجهاد فيها فقلت له اني الابن الوحيد لوالدي في المنزل وأنا من يصرف عليه ويخدمه فقال لي ليس هناك مشكلة وأصدر لي فتوى مفادها أن المرأة تخرج دون اذن زوجها والولد دون أذن أبيه فوافقت على طلبه فقال لي انه يعرف الطريق للجهاد في سورية فأخبرته أنني شاهدت مقطعا صوتيا عن تنظيم القاعدة في العراق كان فيه رجل يحرض على الجهاد في العراق فأعلمته برغبتي بالجهاد في هذا البلد فقال لي اذهب الى سورية وهناك ستلتقي بأفراد كانوا يقاتلون في العراق وعدة مناطق أخرى.‏

وقال الارهابي بن حليمة ان المدعو أبو هادي دلني على رجل في وكالة سفريات وأمرني أن اقطع تذكرة الى تركيا ففعلت ما طلبه مني وذهبت الى اسطنبول بعد أربعة أيام وكان قد زودني برقم شخص اسمه أبو أحمد فاتصلت به وقلت له انني من طرف أبو هادي فطلب مني أن أذهب الى انطاكيا فذهبت اليها ثم اتصلت على رقم اعطاني اياه فرد على رجل قلت له أنا من طرف أبو أحمد وكنت في محطة الحافلات حيث جاء بسيارة نوع هونداي فضية اللون فذهبت معه الى منطقة حدودية بين تركيا وسورية حيث التقينا بخمسة اخوة من بنغلادش يريدون الدخول الى سورية فقال لي اننا بعد قليل سندخل الاراضي السورية سيرا على الاقدام عبر الطرق الجبلية فسرنا مع شقيقين سوريين لنحو ثلاث ساعات واستقبلنا أخ اخر اسمه ابو عبد الله وواصل بنا السير حتى دخلنا الاراضي السورية ورأينا عدة منازل فيها.‏

وأضاف الارهابي بن حليمة ان أبو عبد الله اتصل بدوره بأحد قياديي تنظيم القاعدة وكان معه أشخاص كثر ممن قاتلوا في افغانستان والشيشان والعراق ولبنان وعدة جبهات أخرى فتحدثنا عن الجهاد وأعلمني أننا سنلتحق بمعسكر اخواننا في الجيش الحر حيث سنتلقى دورات تدريبية فوافقت على ذلك.‏

من جهته قال الارهابي التونسي بلال بن عبد الله محمد مرزوقي أنا من مواليد تونس عام 1980 واعمل تاجرا للملابس الجاهزة وفي العام 2005 قدمت الى سورية وكنت احاول الدخول الى العراق من خلالها ومكثت فيها 10 ايام لم اجد خلالها طريقة للدخول الى العراق فعدت الى تونس.‏

وتابع الارهابي مرزوقي بعدما عدت الى تونس بفترة قصيرة قابلت صديقا لي اسمه حسني فحدثني انه يريد القدوم الى سورية وحده وقال لي ان ما ينقصه هو النقود فأعطيته 300 دولار ثم تم ايقافه والقي القبض علي وحكمت بالسجن لمدة 3 سنوات.‏

وأضاف الارهابي مرزوقي عندما قامت الثورة السورية رأينا عبر شاشات التلفاز ما يحصل فيها حيث كانت القنوات تحرض على السوريين وعلى القدوم الى سورية وجعلوا هذا الامر فرض عين وأن من لا يفعل ذلك هو آثم فتولدت عندي الفكرة وقررت القدوم اليها.‏

وقال الارهابي مرزوقي قبل قدومي الى سورية سافرت الى ليبيا كي اتدرب لانني سمعت عن الليبي عبد الحكيم بلحاج الذي ذهب برفقة جماعة من ليبيا ودخل الى سورية فتوجهت الى طرابلس ومنها انتقلت الى بنغازي وفيها التحقت بمعسكر الاخوان وهو معسكر للسلفية الجهادية وتدربت على انواع السلاح ومنها الكلاشينكوف والمسدس وال ار بي جي و البيكا وبعد ان تدربت رجعت الى تونس وقابلت فيها صديقا لي اسمه اسامة فأعطاني رقم هاتف ابو احمد وهو سوري لديه علاقات بتنظيم القاعدة والجيش الحر في سورية.‏

وتابع الارهابي مرزوقي ان ابو احمد طلب مني السفر الى تركيا ففعلت ذلك حيث اتصلت به عند وصولي فأمرني أن أسافر الى انطاكيا وعندما وصلت اليها اتصلت به مجددا فارسل لي شخصا يستقل سيارة بيضاء اللون لا اعرف نوعها بالضبط واخذني الى منزل فيه 3 مهربين.‏

واضاف الارهابي مرزوقي ان المهربين أمنوا لي سيارة نقلتني الى الحدود التركية السورية عبر الجبال كي نعبر عن طريقها الى سورية فعبرنا الحدود مشيا على الاقدام وعندما وصلنا جاء ابو احمد وطلب منا الصبر وأنه سيرسلنا الى مجموعات تابعة له في حمص وغيرها حيث كان هذا الرجل هو المسؤول في تنظيم القاعدة الذي ينسق بين الجيش الحر والمجموعات التابعة لتنظيم القاعدة في سورية فمكثنا في المنزل 4 ايام ثم ارسل لنا سائقا بسيارة بيضاء كي تنقلنا الى حمص.‏

بدوره قال الارهابي التونسي سهيل بن زهير الساقسلي انني من تونس من مواليد 8 أيلول عام 1986 واسم والدتي منية وأسكن في مدينة بنزرت.‏

وأضاف الارهابي الساقسلي في الشهر الثامن لعام 2011 بعد رؤيتي للقنوات الفضائية وفتاوى يوسف القرضاوي و عدنان العرعور و عبد الله آل الشيخ أردت أن أجاهد مع الاخوة الليبيين ضد نظام معمر القذافي بعد سماعي عن الظلم الذي تعرضوا له وذهبت الى الحدود التونسية الليبية حيث وجدت مجموعة اغاثة تقوم بادخال الناس تهريبا الى الاراضي الليبية فدخلت مع مجموعة من المقاتلين العرب وبعد ذلك أخذونا الى معسكر بوسليم الذي يعمل تحت قيادة شخص يدعى أبو دجانة.‏

وقال الارهابي الساقسلي تدربت في معسكر بوسليم لمدة عشرين يوما على الاسلحة الخفيفة مثل الكلاشينكوف والمسدسات ومن ثم أخرجونا في كتيبة مقاتلة وقاتلنا ضد القذافي وبحدود الشهر العاشر بعد سقوط القذافي عدت بنفس الطريقة عبر المهربين الى تونس.‏

وأضاف الارهابي الساقسلي بعد عودتي الى تونس شاهدت الثورة في سورية عبر قنوات الجزيرة والعربية وفرانس 24 فيما كانت الفضائيات الدينية مثل وصال والناس تقول بوجوب الجهاد مع الاخوة في سورية ضد الجيش النظامي وبحكم أنني شاركت في الثورة الليبية قررت الالتحاق بالثورة في سورية حيث كان خطباء المساجد في تونس يحرضون خلال خطب الجمع والدروس على الجهاد في سورية واغاثة السوريين وفي أحد الدروس قابلت شخصا يدعى أبو عيسى تحدثت معه عن الاوضاع في سورية وأبديت له رغبتي بالسفر اليها فقال لي ان له جماعة هناك فطلبت منه أن يساعدني فأجابني سأرسلك الى شخص سيقوم باستقبالك ويدخلك الى سورية.‏

وقال الارهابي الساقسلي ان أبو عيسى طلب مني الذهاب الى تركيا ومن ثم الى أنطاكيا فذهبت الى هناك حيث وجدت شخصا من قبله ينتظرني بسيارة صغيرة ولا أعرف اسمه ولكن كان يتكلم باللهجة السورية فأخذني معه حتى وصلنا الى الحدود السورية التركية وهناك سلمني الى شخص يدعى أبو علي الذي سلمني بدوره الى خمسة مهربين في الجبال حيث مشينا بين الجبال ونزلنا الى أحد الطرق فجاءت سيارة أقلتني الى منزل في اللاذقية.‏

وأضاف الارهابي الساقسلي خلال وجودي في المنزل باللاذقية جاءني شخص يدعى أبو احمد كان أبو عيسى قد حدثني عنه بأنه قيادي في تنظيم القاعدة فجلس معي وتحدثنا وسألني ما اذا كنت قد خضعت للتدريب أما لا فقلت له انني قاتلت في الثورة الليبية فقال لي اذا سنرسلك مباشرة الى مجموعة جهادية تابعة للجيش الحر.‏

من جهة أخرى أكدت مصادر تونسية في واشنطن أن الارهابيين التونسيين الذين ألقي القبض عليهم في الاراضي السورية كانوا معتقلين سابقا في السجون التونسية قبل أن تصدر الحكومة الحالية في تونس قرارا باطلاق سراحهم بناء على تدخل من رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي. وكشفت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها في تصريحات لصحيفة الرأي الكويتية عن أسماء 19 ارهابياً تونسياً تم اعتقالهم داخل سورية مشيرة الى أن جميع هؤلاء الارهابيين تم تجنيدهم برعاية الملحق الامني في السفارة القطرية في تونس وحزب النهضة التونسي وعدد من المتطرفين الليبيين بزعامة رئيس المجلس العسكري السابق في طرابلس عبد الحكيم بلحاج.‏

ولفتت المصادر الى أن من بين المعتقلين ارهابيين شاركوا في أوقات سابقة بعمليات مسلحة على الاراضي التونسية ولاسيما خلال ما عرف باسم حوادث سليمان عام 2007 مشيرة الى أن المعتقلين قاموا بأعمال مسلحة ضد عناصر الجيش العربي السوري بناء على فتاوى رجال دين تكفيريين في تونس.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية