وفي (الحانوكاة) ينشر الاحتلال في مدينة القدس أجهزة ضوئية تبث صورا ملونة على جدران وأسوار المدينة المقدسة المحتلة كما تنتشر بعض المجسّمات المضيئة في أزقتها، ويأتي ذلك ضمن مساعي الاحتلال المتواصلة لتهويد المدينة ونشر ايديولوجيته فيها وطمس طابعها التاريخي العربي والإسلامي.
وفي هذا السياق وجهت مجموعات استيطانية دعوات لشن حملات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى وفعاليات تهويدية في مدينة القدس المحتلة على مدار أيام الأسبوع المقبل ومن أبرز هذه الدعوات ما دعت إليه <منظمة أمناء الهيكل> لإقامة مسيرة كبيرة تنطلق من القدس القديمة متجهة نحو باب المغاربة لاقتحام المسجد الأقصى في تمام الساعة 9 صباحا وذلك في اليوم الثالث للعيد التلمودي والذي يصادف يوم الثلاثاء المقبل، يذكر أن دعوات شبابية في مدينة القدس خرجت تزامنا مع هذه الدعوات، للتصدي للمستوطنين ومنعهم من اقتحامات المسجد الأقصى.
في سياق متصل اغلق شبان فلسطينيون غاضبون شارع 60 الاستيطاني المحاذي لبلدة سلواد شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة امس بالحجارة والإطارات المطاطية واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المكان.
حيث اطلقت قوات الاحتلال وابلاً من القنابل والرصاص المعدني والحي خلال مواجهات مع الشبان على الطريق الالتفافي كما استهدفت المنازل بقنابل الغاز كما اعتلت قوات الاحتلال سطح أحد المنازل ودفعت بتعزيزات عسكرية تؤمن مرور سيارة مستوطن مسلّح إلى الشارع الاستيطاني حيث عبرت السيارة مرفقة بعدد من جنود الاحتلال وسط استمرار المواجهات.
ويُطالب الشبان المتظاهرون باستعادة جثمان الشهيد أنس حمّاد 21 عاما الذي ارتقى برصاص الاحتلال عقب تنفيذه عملية دهس لجنديين في الشارع ذاته اول أمس، فيما شهدت البلدة إضرابا شاملا منذ ساعات صباح امس، من جهة اخرى انتقدت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت ولستروم أمس سياسة حكومة الاحتلال قائلة إن إسرائيل تنفذ عمليات إعدام لفلسطينيين من دون محاكمة .
وفي استجواب للبرلمان السويدي أدانت ولستروم الرد الإسرائيلي على العمليات الفلسطينية قائلة إنه يجب ألا يكون إعداماً من دون محاكمات أو رداً غير متوازٍ والذي يتسبب بزيادة عدد القتلى في الطرف الثاني، بدورها هاجمت وزارة خارجية الاحتلال تصريحات الوزيرة السويدية في بيان أصدرته وقالت إن هذه تصريحات مخزية، جنونية، وقحة ولا تمت للواقع بأي صلة، بحسب ما نقلت الإذاعة الصهيونية العامة.
وزعم البيان أن كل من ينفذ جرماً في اسرائيل بما في ذلك المهاجمون يقدمون إلى القضاء .
جاءت هذه التصريحات خلال استجواب قدمه ثلاثة من أعضاء البرلمان حول سياسة السويد الخارجية وبأنها منحازة للفلسطينيين على حساب الإسرائيليين.
يُشار إلى أن جنود الاحتلال أعدموا عشرات الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة الحالية مطلع تشرين أول الماضي، بزعم تنفيذ عمليات ضدها وأظهرت مقاطع فيديو كثيرة تنفيذ الاحتلال الإعدامات من دون أن يشكل الشهداء أي خطر عليهم.