والمستشفيات , والتي تلعب بدورها سببا رئيسيا في ازدياد أقساط التأمين الصحي والسؤال : كيف يمكن أن تلعب شركات التأمين دورا ايجابيا في احتساب أقساط التأمين ?
استياء
مما لا شك فيه أن جميع القطاعات من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية يهمها أن تعنى بصحتها وأن يكون متيسرا لها قدرة مواجهة المطاليب المادية للرعاية الصحية بما تحمله من تكاليف تسجل ارتفاعا مطردا مع ارتفاع أسعار المستشفيات ,هذه التكاليف تزيد في كثير من الحالات عن الإمكانيات المالية للمواطن .. وهنا تبرز القدرة المالية لشراء خدمة التأمين الصحي وتحمل كلفتها كتحد أساسي أمام تطور هذا القطاع والذي يترجم بنقص الوعي التأميني وإذ تحاول شركات التأمين أن تؤدي دورا ايجابيا في نطاق التخفيف من ضغط هذين العاملين عند تعاقدها مع مقدمي الخدمات الصحية من خلال الحصول على حسومات معينة تدخل في احتساب أقساط التأمين , لكن الملاحظ حاليا في السوق حالة من الاستياء من قبل الكثيرين من مقدمي الخدمات الصحية إن كانت مشافي أو أطباء أو صيدليات من الطريقة التي تتعامل بها شركات التأمين حتى أن بعضهم يرفض استقبال مرضى التأمين فما تفسير ذلك ..?
يقول :عزت الاسطواني مدير المشرق العربي للتأمين : إن الجهاز الطبي أو مقدمي الخدمات الصحية في سورية لم يألفوا بعد وجود شركات التامين وهم كالشريحة الكبرى من المجتمع يحتاجون إلى توعية بفوائد التامين التي سوف تنعكس إيجابا على الجهاز الطبي في المستقبل القريب .. فالطبيب على سبيل المثال اعتاد على المريض الذي يسدد نقدا ولا يناقش طريقة علاجه وبالتالي فإن الطبيب لن يسمح لأي شركة تأمين بالتدخل في علاج مريضه.
دون أن يحول
وتحتسب كلفة أقساط التأمين من خلال بيانات تأخذ بعين الاعتبار واقع أسعار العلاج الطبي في المستشفيات وباقي مقدمي الخدمات الصحية والتي تتضمن متوسط أجرة الطبيب وتكلفة التحاليل والأشعة والأدوية وكذلك متوسط أجور التخدير والجراحة مضروبة بنسبة استعمال المريض لها في السنة وتضاف على النتيجة هوامش التأمين وبالتالي فإن ازدياد تكلفة العلاج تلعب الدور الرئيسي في ازدياد أقساط التأمين .
ويرى عبد المجيد خلوف مدير الثقة السورية للتأمين : إن شركات التأمين تعي تماما حاجة السوق التي تتطلب تطوير وتنويع برامج التأمين الصحي لذلك تعمل على تقديم الخدمة ثم الربح وتتوجه أولا نحو الشرائح المرشحة لأن تكون زبائنها حيث الوصول أسهل لجهة الإقناع أو الدخل الفردي الذي يسمح لها باقتناء هذا النوع دون أن يحول ذلك من زيادة المنافع الصحية وإعطاء أسعار مناسبة ومعتدلة من خلال تطوير التأمين الصحي لذوي الدخل المتواضع عبر تخفيف التغطيات والمنافع الصحية لتتناسب مع الدخل , الأمر الذي لا يجب أن يقابل بالاستياء من مقدمي الخدمات الصحية .
التفاهم أكثر!
هناك اليوم قرار من قبل الدولة لتأسيس أول شركة تأمين صحي في سورية تقوم بالتأمين على موظفي الدولة يمكن أن تكون بديلا مناسبا إن تم التعامل بها بأسس سليمة وتبدو شركات التأمين متحمسة لمثل هذه الشركات لكن مع تمسكها باعتبار تأسيس هيئة أو مجلس أو لجنة مشتركة من شركة التأمين تلك والقطاع الصحي العام والخاص لوضع الأسس التي ستعمل بموجبها هذه الشركة ومقدمي الخدمات الصحية وأن يتم وضع المعايير التي تقوم بموجبها شركات التأمين بشكل عام باعتماد مقدمي الخدمات الصحية التي سوف تعمل معهم ,كما يتم التفاهم حول الأمور التفصيلية أكثر كتوحيد أجور الأطباء والتحاليل الطبية والأشعة وسعر الأدوية وكذلك التنسيق حول تطبيق الأساليب الالكترونية الحديثة عن طريق شبكة الانترنت ليتم أخذ الموافقة على العلاج وإرسال الفواتير والتحصيل ...