تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عطري في لقائه إعلاميي طريق الحرير... تحقيق السلام العادل .. زيادة معدلات النمو

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 13/10/2008
هناء ديب

أكدالمهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ان عملية التنمية في سورية سائرة على قدم وساق رغم كل الضغوط والتحديات وحالة الحصار التي مورست علينا بسبب التمسك بثوابتنا الوطنية والقومية مشيراً الى أن سورية تبني نفسها وتعتمد على مقدراتها وتعتز أنها واحدة من أقل الدول مديونية للخارج بين الدول النامية والمنطقة.

واضاف رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه أمس مع نحو مئتي إعلامي واعلامية يمثلون دولاً عربية وأجنبية مشاركة في مهرجان طريق الحرير بدورته السابعة أنه وبفضل السياسة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد استطاعت سورية كسر حالة الحصار التي حاول البعض فرضها علينا وقد اعترفوا مؤخراً أن سورية هي الحل وليست المشكلة كما كانوا يدعون سابقاً وقد تحملنا وصمدنا بوجه كافة أنواع الضغوط وأقول بثقة لقد عبرنا النفق الذي حاولوا ضربه حول سورية.‏

والى جانب اهتمام الحكومة بالعديد من الموضوعات والاهداف العريضة التي تعمل على تحقيقها والوصول اليها دعماً لعملية التنمية فانها تعمل لتحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة الذي يعيد الحقوق لاصحابها وعلى رأسها تحرير الأراضي العربية المحتلة من العدو الصهيوني وهذا السلام الذي نسعى اليه يؤمن الأمن والاستقرار وهذا العامل نعتز بكونه يميز سورية من غيرها من البلدان, تأكيداً لذلك صنفت احدى المؤسسات العالمية سورية واحدة من عشر دول الأكثر استقراراً بالعالم -وطبعاً الكلام لرئيس الحكومة- هذا الواقع لايرضي البعض لذلك يعمد لهز الشجرة الوارفة التي نستظل بها والمجسدة بالأمن والاستقرار الذي يشكل الدافع الرئيسي لانجاح عملية التنمية الشاملة ورأى رئيس الحكومة ان الخطة الخمسية العاشرة عكست أهداف الحكومة ومنها تحقيق معدل نمو بالناتج المحلي الاجمالي 7% بنهاية الخطة عام 2010 وذلك بعد تحقيق معدل نمو كان 6% العام الماضي أما عن أهم الأساليب التي اتبعتها الحكومة لتحقيق أهدافها فتمثل باعتماد مبدأ التشاركية مع المواطنين باعتبارهم شركاء في عملية البناء والاعمار لافتاً لمساهمة الدولة ومن خلال العديد من القرارات التي اصدرتها بايجاد المناخ المناسب لدفع عملية الاستثمار الوطني والعربي والاجنبي في سورية ولهذه الغاية يقول رئيس مجلس الوزراء أنشئت اربع مدن صناعية فيها آلاف المعامل والمصانع وما دخل بالانتاج الفعلي منها يشكل 50% منها وتشمل اختصاصات هذه المعامل الصناعات التحويلية والكيميائية والغذائية والهندسية وغيرها واستقطبت أعداداً كبيرة من العمال مما اعطى نتائج ايجابية على ايجاد فرص العمل والعناصر المدربة والكفؤة لدفع مسيرة التنمية المتصاعدة.‏

ويعتبر القطاع الزراعي حسبما بين المهندس عطري من أولويات عمل الحكومة التي قامت وتنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بتحقيق شعار الأمن الغذائي لأنه يشكل الركيزة لحماية قرارنا الخارجي من الضغوط سواء السياسية منها أوالطبيعية ولتحقيق الاكتفاء الذاتي اعتمدنا على محاصيل كبيرة وزيادة مساحة الأراضي المستصلحة وتنفيذ مشاريع الري والتوجه نحو الري الحديث ودعم الفلاحين ليدفعوا بعملية الانتاج الزراعي للأمام وتسوقت الدولة كل الانتاج الزراعي ووضعت كلفة الانتاج الزراعي واضافة 45% هامش ربح للفلاحين مما اعطى حافزاً لهم.‏

وبين عطري ان الازمة المالية الحالية التي يعيشها العالم الآن اكدت الحاجة ليس لنظام رأسمالي او شيوعي بل لنظام ثالث هو اقتصاد السوق الاجتماعي الذي يرعى المصالح والانعكاسات لمثل هذه الازمات الطارئة على المواطن وطبعاً يتطلب ذلك تدخل الدولة وحمايتها واشرافها لا كما حصل في اميركا, مؤكداً وجود خلية عمل برئاسة مجلس الوزراء ترصد النتائج المتوقعة للأزمة المالية وانعكاسها علينا.‏

وتطرق المهندس عطري لمجمل اهداف الخطة الخمسية العاشرة التي تشمل الى جانب ما تقدمه تأمين الكساء والغذاء والسكن للمواطن حيث انتهينا من اعتماد خطة لبناء 60 ألف وحدة سكنية انجز بعضها وأضفنا العام الحالي انجاز 40 الف وحدة اضافية.‏

اضافة للاجراءات المتخذة بقطاعات التعليم والصحة.‏

وذكر عطري ان المسألة السكانية تشكل التحدي الاكبر امام الحكومة حيث تصل نسبة الزيادة السنوية إلى 2.4% وكل 25 سنة يتضاعف عدد سكان سورية الذي يصل الآن إلى 20 مليون نسمة.. وخلص عطري للقول: إن الحكومة بحالة استنفار شبه يومي لمتابعة تنفيذ توجيهات الرئيس الأسد واليوم أرسل وفد حكومي مختص للمنطقة الشرقية ليدرس تلبية الاحتياجات اللازمة لأبناء محافظة الحسكة نظراً لحالة الجفاف التي تعرضت لها وسيقدم الوفد مذكرة للمجلس الثلاثاء القادم.‏

بعد ذلك أجاب رئيس مجلس الوزراء على أسئلة واستفسارات الاعلاميين المتعلقة بالاوضاع بالمنطقة والعلاقات السورية اللبنانية.‏

عطري يبحث مع وزير النقل التركي علاقات التعاون‏

من جهة اخرى بحث المهندس عطري مع السيد بينالي يلدريم وزير النقل التركي علاقات التعاون بين البلدين الجارين والصديقين والرغبة بتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة في المجالات المختلفة.‏

وجرى في اللقاء بحث افاق التعاون المشترك في قطاع النقل الطرقي والسككي والبحري والجوي وتبادل الخبرات على صعيد تطوير منظومة النقل وتأمين البنى والمرافق التي تحتاجها وذلك بما يؤدي إلى تنمية الروابط والصلات الاجتماعية والثقافية وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي وزيادة حجم المبادلات التجارية.‏

حضر اللقاء الدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل ورئيس اتحاد غرف الملاحة البحرية السورية وسفير تركيا بدمشق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية