تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مشعل في مؤتمر القدس : إسرائيل تعمل على طمس الهوية... تطهير عرقي في عكا

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 13/10/2008
عدنان علي

تعرضت عائلات فلسطينية حاولت العودة إلى منازلها في مدينة عكا المحتلةعام 1948 إلى اعتداءات من جانب قطعان المستوطنين ووصفت تلك العائلات ما يحدث بأنه تطهير عرقي بحق الفلسطينيين في المدينة.

في هذه الاثناء, اصيب أربعة فلسطينيين جراء اعتداء نفذه مستوطنون ضد أهالي قرية سوسيه جنوب الخليل في الضفة الغربية في حين حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من أن إسرائيل بصدد افتتاح كنيس يهودي جديد على أملاك وقفية قرب المسجد الأقصى في القدس المحتلة.‏

فقد تعرضت العائلات العربية التي حاولت الدخول إلى منازلها في الحي الشرقي من مدينة عكا الذي تسكنه أغلبية يهودية لاعتداء وحشي من قبل العصابات الفاشية في الحي.‏

وكانت العائلات توجهت إلى منازلها بمرافقة قوات من الشرطة وبعض الشخصيات الاعتبارية العكاوية, لجمع بعض الحاجيات الضرورية لهم بعد أن اضطروا لمغادرة منازلهم إلا أنهم فوجئوا بهجوم عنيف من قبل المستوطنين الذين بدؤوا يرشقونهم بالحجارة ويطلقون هتافات عنصرية ويهددون حياة النساء والأطفال.‏

ووصفت العائلات ما يحصل في شرق وشمال عكا بأنه تطهير عرقي يستهدف الوجود العربي في المناطق ذات الأكثرية اليهودية.‏

وكانت مدينة عكا الواقعة شمال فلسطين المحتلة شهدت مصادمات بين اليهود والعرب لليلة الرابعة على التوالي.‏

وطبقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح في الاشتباكات التي وقعت مساء السبت رغم تعزيزات الحراسة والدوريات من الشرطة التي أغلقت قطاعا من المدينة بعد حلول الليل للسيطرة على المواجهات التي تستخدم فيها الحجارة.‏

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روسينفيلد إن قوات الأمن استخدمت خراطيم المياه لتفريق رماة الحجارة في المدينة واعتقلت 32 شخصا من الجانبين في يوم شهد إضرام النيران في ثلاثة منازل عربية وألحق أضرارا بها.‏

وأشار المتحدث إلى أن الشرطة أبقت على تعزيزات قوامها سبعمئة عنصر للسيطرة على الأوضاع ومنع انتشار أعمال العنف في المدينة الساحلية التي يقطنها زهاء خمسين ألفا من اليهود والعرب.‏

ومنذ اندلاع الاضطرابات مساء الأربعاء الماضي أضرمت النيران في 11 على الأقل من المنازل العربية.‏

وفي تطور متصل شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرة دعت لها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء السبت شمال قطاع غزة تضامنا مع فلسطينيي عكا.‏

في غضون ذلك, اصيب أربعة فلسطينيين بينهم سيدة بجروح جراء اعتداء نفذه مستوطنون إسرائيليون ضد أهالي قرية سوسيه جنوب الخليل في الضفة الغربية.‏

واصيب فلسطيني خامس في قرية بورين جنوب نابلس عندما اعتدى عدد من المستوطنين على مجموعة فلسطينيين كانوا يجنون ثمار الزيتون.‏

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية الليلة قبل الماضية وفجر امس لمقاومتهم الاحتلال.‏

وفي مدينة الخليل,اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس مواطنين اثنين وأصابت ثالثا بالرصاص في بيت أمر شمالي الخليل بالضفة الغربية, ليرتفع بذلك عدد المعتقلين والمصابين في البلدة إلى 24 مواطنا على الأقل خلال يومين.‏

وفي مدينة بيت لحم, حاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منذ ساعات فجر امس منزل المواطن محمود الدويك الواقع في شارع الصف بالمدينة حيث اعتقل صاحب المنزل, قبل ان تحضر جرافة عسكرية إلى المنطقة, وتقوم بهدم كراج في محيط المنزل المذكور.‏

في هذه الاثناء, حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من أن إسرائيل بصدد افتتاح كنيس يهودي جديد على أملاك وقفية قرب المسجد الأقصى المبارك, في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.‏

وأشارت المؤسسة في بيان لها إلى أن الكنيس مقام على حساب وقف )حمام العين( الإسلامي الذي يبعد عشرات الأمتار فقط عن المسجد الأقصى.‏

وطبقا للمؤسسة فإن الكنيس يرتبط بشبكة أنفاق وحفريات يصل بعضها داخل حدود المسجد الأقصى, مؤكدة أن سلطات الاحتلال تنوي افتتاح أبواب للكنيس داخل البيوت المقدسية وعلى أرض وقفية إسلامية.‏

وكانت مؤسسة الأقصى كشفت قبل عدة شهور افتتاح كنيس آخر جديد لا يبعد سوى خمسين مترا عن قبة الصخرة المشرفة, مؤكدة وجود عدد آخر من الكنائس المخفية والمعلن عنها.‏

من جهته اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري أن بناء الكنيس الجديد يندرج ضمن سياسة تهدف إلى تهويد القدس والمعالم الإسلامية فيها, ويساعد في اقتراب اليهود من المسجد الأقصى.‏

وقال إن اليهود ادعوا ملكية أجزاء من البيوت المجاورة لمنطقة حمام العين التابعة للأوقاف الإسلامية في البلدة القديمة من القدس والتي أقيم عليها الكنيس الجديد, مشيرا إلى أن المواطنين فوجئوا ببناء كنيس كبير مشرف على المسجد الأقصى وتقدموا باعتراضات على المشروع, لكن الشرطة الإسرائيلية لم تستمع لاعتراضاتهم.‏

وطالب الشيخ صبري الأمتين العربية والإسلامية بالعمل على إنهاء الاحتلال, مشددا على أن استمراره يؤدي إلى تهويد مدينة القدس والاستيلاء على أكبر عدد ممكن من البيوت والعقارات.‏

وطالب صبري بتشكيل طاقم محامين يتولى الدفاع عن البيوت المهددة بالمصادرة ومنع اعتداءات اليهود عليها, وتخصيص ميزانية لاحتياجات مدينة القدس تساهم بها الدول العربية والإسلامية.‏

من جهته وصف قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي افتتاح الكنيس بأنه جزء من مؤامرة وحرب منظمة تستهدف الوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس بهدف تهويدها وإزالة كافة المعالم العربية والإسلامية منها.‏

بدوره أشار الناطق باسم الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 زاهي نجيدات إلى وجود عدد كبير من الكنائس اليهودية المعلنة وغير المعلنة في محيط الأقصى, مضيفا أن الكنيس الجديد ليس سوى واحد من ثمانية كشفتها مؤسسة الأقصى.‏

واعتبر أن خطورة الكنيس الجديد المكون من طابقين تتركز في أنه )جزء من مسلسل طويل للنيل من المسجد الأقصى(, وفي تحوله بعد افتتاحه إلى موضع قدم للجماعات اليهودية وإلى برج مراقبة جديد على المسجد الأقصى الذي تتركز الأطماع عليه.‏

اسرائيل تغلق المناطق الفلسطينية‏

من جهة ثانية فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي حصارا شاملاً على المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ابتداء من ليلة أمس وحتى منتصف ليلة الحادي والعشرين من الشهر الحالي.‏

وذكرت اذاعة اسرائيل نقلا عن مصادر فى جيش الاحتلال الاسرائيلي انه بموجب هذا الاغلاق يحظر على الفلسطينيين الخروج من مناطقهم.‏

وأضافت الاذاعة ان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك هو الذي قرر فرض هذا الحصار‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية