وعبر ولي العهد خلال اللقاء عن سعادته لحضور مهرجان تدمر للثقافة والفنون الذي شهد مشاركة قطرية كثيفة وحقق نجاحا لافتا0
وكان الرئيس الأسد افتتح وسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الذي قام بزيارة خاصة الى سورية يوم الخميس الماضي منصة مضمار سباق الهجن ضمن فعاليات مهرجان تدمر للثقافة والفنون وذلك تجسيدا للاهتمام بالثقافة والاصالة والتراث العربيين0
وتضمن المهرجان افتتاح السوق التراثية السورية القطرية وعروضا لفرق الفنون الشعبية السورية والمهن والتقاليد والحرف التراثية السورية والفنون الشعبية للرقص الفلكلورى التدمري والاغنية البدوية وعروض عزف الربابة والمهباج0
وتعكس الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين التطور المستمر الذى تشهده العلاقات الثنائية والحرص المتبادل على الارتقاء بها في جميع المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين0
وتحتل قطر المرتبة الاولى في الاستثمارات العربية في سورية مع توقعات بارتفاع كبير لحجم الاستثمارات القطرية فى السوق السورية خلال السنوات القليلة القادمة0
***
دمشق- سانا - الثورة:
بحث السيد الرئيس بشار الأسد مع السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية امس الجهود المبذولة من اجل انهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني حيث اكد الرئيس الأسد أن سورية تعتبر أن استعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية هي الضمانة الوحيدة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ومن شأنها أن تعزز الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام.
واعتبر الرئيس الأسد أن القضية الفلسطينية كانت ولاتزال القضية المحورية بالنسبة لسورية وللعرب جميعا وان سورية لن تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني وصولا الى اقامة دولته المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
بدوره اعرب الرئيس عباس عن تقديره لجهود سورية ودورها الداعم للمصالحة الوطنية الفلسطينية وخاصة انها طرف اساسي في المنطقة وفي عملية السلام وتترأس القمة العربية.
وأطلع الرئيس عباس الرئيس الأسد على مستجدات المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
واكد الجانبان على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بينهما لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
حضر اللقاء السادة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والوفد المرافق للرئيس عباس.
وفي تصريح للصحفيين في فندق الميريديان اكد الرئيس عباس أن اللقاء مع الرئيس الأسد كان شاملا وتم خلاله بحث جميع القضايا المطروحة والخاصة بالمفاوضات والوضع الداخلي الفلسطيني والمفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل بوساطة تركية وغيرها من القضايا بما في ذلك الوضع العربي بشكل عام.
وقال إن المباحثات تناولت ايضا موضوع الحوار الفلسطيني الفلسطيني الشامل ومحاولة تطبيق المبادرات العربية المعتمدة في قمة دمشق مؤكدا اهمية دور سورية في المصالحة الوطنية بين الاطراف الفلسطينية والحرص على استمرار التنسيق معها.
ووصف الرئيس عباس الدور السوري بانه دور تاريخي واساسي معربا عن الامل في ان يكون الحوار الذي يجري في القاهرة شاملا لحماية الجسد الفلسطيني من التمزق.
من جانبه جدد السيد وليد المعلم وزير الخارجية حرص سورية على وحدة الصف الفلسطيني مشددا على ضرورة الاسراع في الحوار الوطني الفلسطيني.
وقال نحن نريد الاسراع لان الوقت يداهمنا ومن هنا تأتي اهمية زيارة الرئيس عباس الى دمشق في هذا الوقت بالتحديد. واضاف الوزير المعلم: ومن خلال حوارنا مع كل الفصائل الفلسطينية ندعم الجهد الذي تقوم به الشقيقة مصر للحوار مع الفصائل طالما ان الهدف من ذلك يؤدي الى الوحدة الوطنية الفلسطينية.
من ناحيته وصف صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اللقاء بين الرئيسين الأسد وعباس بانه ايجابي جدا وجرى خلاله عرض كل تفاصيل المفاوضات على المسار الفلسطيني.
وقال عريقات: لمسنا خلال اللقاء حرص الرئيس الأسد على انجاح الحوار الفلسطيني واعادة الوحدة للشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام على اعتبار ان ذلك هو مصلحة عربية عليا.
واضاف: تم التطرق ايضا الى الوضع الفلسطيني الداخلي وجهود مصر الخاصة بموضوع الحوار وطلبنا مساعدة الرئيس الأسد في كل مجال ممكن لانجاح الحوار وانهاء حالة الانقسام الفلسطيني.