معلنا أنه ماض في مهمته ولن يستقيل من منصبه , في وقت يخوض فيه معركة شرسة مع المعارضة وفي داخل حزبه بشأن استراتيجيته حول "بريكست", ويراهن على إمكانية أن تمنحه تلك الانتخابات الغالبية مجددا التي خسرها في البرلمان.
حيث أعلن جونسون أمس أنه لن يستقيل من منصبه , وقال : سأذهب إلى بروكسل وسأحصل على صفقة بريكست , وسنتأكد من خروجنا في 31 تشرين الأول ، وهذا ما يتعين علينا القيام به، وعندما سئل عما إذا كان سيستقيل إن لم يستطع تحقيق ذلك ، أجاب : هذه ليست فرضية أنا على استعداد للتفكير فيها.
وأضاف جونسون إنه يفضل "الموت داخل حفرة" على طلب إرجاء "بريكست", وكرر في لقاء مع ممثلين عن شرطة يوركشاير: علينا الخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المقرر لـ"بريكست" نهاية الشهر القادم ، علما أن النواب البريطانيين وافقوا على مشروع قانون يجبره على أن يطلب من بروكسل إرجاء موعد "بريكست" لثلاثة أشهر في حال عدم التوصل إلى اتفاق للخروج.
كما شدد جونسون على أن الانتخابات المبكرة ستمنح البريطانيين فرصة ليقرروا من سيكون رئيس الوزراء الذي سيتوجه إلى القمة الأوروبية في بروكسل يومي 17 و18 تشرين أول المقبل.
ويراهن رئيس الوزراء البريطاني على انتخابات عامة يمكن أن تمنحه مجددا الغالبية التي خسرها في البرلمان، وقال في هذا الصدد : ليس هناك سوى طريق واحد بالنسبة إلى بلادنا , يتمثل في إجراء الانتخابات.
وستقدم الحكومة مذكرة حول إجراء هذه الانتخابات على أن يصوت عليها مجلس العموم بعد غد الإثنين قبيل تعليق أعماله ، ويجب أن تحظى بموافقة ثلثي الأصوات لإقرارها ، وهي المحاولة الثانية لجونسون للسير بانتخابات مبكرة.
ورفضت المحكمة البريطانية في لندن أمس الدعوى القضائية المقدمة ضد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على خلفية تعليق عمل البرلمان.
وقال القاضي إيان بورنيت أمام محكمة العدل في إنكلترا وويلز، وهي محكمة ابتدائية , إنه تم رفض الطعن.
لكن المحكمة سمحت برفع القضية إلى المحكمة العليا التي ستعقد جلستها للنظر في الملف بتاريخ 17 أيلول.
وكانت جينا ميلر، وهي ناشطة بارزة حصلة سابقا على تأييد المحكمة العليا لالتماس تقدمت به يجبر الحكومة على الحصول على موافقة البرلمان قبل إطلاق عملية تفاوض لعامين مع الاتحاد الأوروبي، هي من تقدمت بالطعن.
وقالت ميلر خارج المحكمة بعد جلسة الاستماع : لن نتخلى أنا وفريقي عن معركتنا من أجل الديمقراطية . وأضافت : سيشكل الاستسلام الآن تقصيرا في مهمتنا.
"اللوردات" يوجه صفعة جديدة لجونسون ويتبنى تأجيل "بريكست"
تبنى مجلس اللوردات البريطاني بشكل نهائي أمس مشروع قانون يهدف إلى منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في صفعة جديدة لرئيس الوزراء بوريس جونسون المعارض للقانون.
وذكرت "فرانس برس" أن هذا القانون الذي يفرض على جونسون أن يطلب من الاتحاد الاوروبي تأجيل بريكست المقرر في 31 تشرين الأول لثلاثة أشهر يدخل حيز التنفيذ الاثنين المقبل حال المصادقة عليه من الملكة اليزابيث الثانية.