فقد أعلن علي القطعاني آمر اللواء 73 مشاة التابع للجيش الليبي عن تحديد ساعة الصفر لاقتحام عاصمة ليبيا طرابلس، وقال في بيان صحفي أصدره: القيادة العامة للقوات المسلحة دعمت المحاور بالكامل وحددت المهام وساعة الصفر لتحرير العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن وضعت الخطة المحكمة من قبل المشير حفتر وذلك بهدف الحسم وتأمين العاصمة.
القطعاني أضاف: وهنا نوجه نداء للأهالي المغرر بهم أن ارجعوا بأبنائكم إلى رشدهم، ولن يشفع لهم من أغراهم بالمال في سبيل المجهول، ورسالة لأهالي وسكان العاصمة طرابلس، الزموا بيوتكم خوفا عليكم وحفاظا على أرواحكم وممتلكاتكم من العابثين ضعاف النفوس، وإننا على يقين كامل بالحاضنة التي نمتلكها بالعاصمة، وإننا نعلم ما يمارس ضدكم من خطف وابتزاز.
وتابع القطعاني مهددا: أي جهة أو أشخاص يقدمون الدعم اللوجستي ماديا كان أو معنويا للإرهابيين، مصيرهم كمصير أي قاتل، دمه مهدور وليس له حقوق بعلم الجميع، وأن العناصر الإرهابية التي لم تتورط في عمليات قتل مواطنين أو أفراد الجيش والشرطة عليهم تسليم أنفسهم والقبول بحكم القانون وإلا سيصبحون جثثا هامدة.
وأردف آمر اللواء 73: نستنفر جميع أبنائنا من مقاتلي الجيش الليبي أن يكونوا على أهبة الاستعداد لساعة الصفر، وإن التجهيزات لمعركة تطهير العاصمة هي حق لكل أهل طرابلس، وسنتحرك بقواتنا المسلحة يدا واحدة ضد المرتزقة والميليشيات الإرهابية والمجموعات المارقة وتنظيم داعش ودواعش المال العام.
في سياق متصل كشفت مصادر عسكرية من الجيش الوطني في تصريحات صحفية عن وصول مجموعة إرهابية إلى منطقة تاجوراء شمال طرابلس، والتحاقها بقوة رحبة الدروع التي يتزعمها المدعو بشير خلف الله المعروف بـ"البقرة".
وأكدت المصادر أن تركيا كانت الراعي الرسمي لعملية نقل هؤلاء الإرهابيين إلى طرابلس، بعد تهريبهم من سورية، وذلك ضمن تحضيرات تجري لشن هجوم مسلح على مدينة ترهونة، تقوده قوة رحبة الدروع المعروفة بـ"كتيبة البقرة".
هذه المعلومات تأتي بعد مرور أسبوع على تعزيز الجيش الوطني لوجوده داخل ترهونة، حيث أرسل أرتالاً كبيرة للمدينة، لأول مرة منذ اندلاع القتال في طرابلس، وذلك عقب ورود معلومات عن استعداد مجموعات مسلحة تتبع "الوفاق" للهجوم على المدينة.
وفي هذا السياق وبعد تعرض الوحدة الوطنية الليبية لعدة صدمات متوالية نشأ بعدها في ليبيا أخطر ما تتعرض له البلدان في العالم، وهو اضطراب الهوية الوطنية، وبدأت هذه الصدمات فعليًّا منذ دخول التّنظيم الإرهابي "داعش" إلى البلاد وسيطرته على أهم المناطق، تحاول القبائل في ليبيا بذل جهود لإنهاء وجوده والقضاء عليه، ولاسيما أن التنظيم الإرهابي نفذ منذ دخوله ليبيا، العديد من الهجمات التي استهدفت التراث الليبي والثقافة الليبية بغية تحطيم الإرث الليبي وتحويل البلاد إلى ركام ما يسهل على الدواعش تنفيذ مخططاتهم بعيدًا عن التدخلات، ولهذا لجأت بعض القبائل إلى الاتحاد وبذل الجهود المشتركة بغية التخلص من "داعش" ومن تداعيات وجوده السلبية على البلاد.