ولفت شكر إلى وجود معلومات تؤكد أن رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان استضاف مسؤول تنظيم داعش في تركيا الإرهابي إلهامي باللي في أحد فنادق أنقرة في الوقت الذي كان فيه عناصر التنظيم التكفيري يقومون بأعمال انتحارية في أنقرة وديار بكر وسوروج وغازي عنتاب خلال الفترة بين تموز وتشرين الأول 2015.
وقال شكر: خلال هذه الفترة كانت المخابرات تتنصت على اتصالات أحد الانتحاريين مع شقيقه ما يعني أنها كانت على علم مسبق بالعمليات الانتحارية التي أودت بحياة 110 من المواطنين في أنقرة و33 في سوروج و55 في غازي عنتاب.
وكان رئيس وزراء النظام التركي السابق أحمد داود أوغلو قال آنذاك إنه بعد كل عملية انتحارية تزداد شعبية حزب العدالة والتنمية.
وحول رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أراضي تركيا إلى ممر ومقر للتنظيمات الإرهابية ودعمها بالمال والسلاح كما قام بشراء النفط السوري المسروق من تنظيم "داعش" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية ومعالجة مصابي الإرهابيين في المستشفيات التركية.
من جهة ثانية أصدر القضاء التابع لأردوغان أمس حكما بالسجن نحو عشر سنوات على قيادية في حزب الشعب الجمهوري المعارض على خلفية انتقادها أردوغان وسياساته.
ونقلت رويترز عن نائب من الحزب قوله إن محكمة تركية قضت بسجن جنان قفطانجي أوغلو مسؤولة حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول مدة تسع سنوات وثمانية أشهر بتهم مختلفة بينها إهانة أردوغان.
وشملت لائحة الاتهام نشر قفطانجي أوغلو عدة تغريدات مناهضة لأردوغان بين عامي2012 و2017.
وخلال فترة محاكمتها نددت قفطانجي أوغلو بـ"المحاكمة السياسية" التي تتعرض لها والتي تهدف إلى معاقبتها على دورها في فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو في انتخابات بلدية اسطنبول على مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلديريم حيث كانت هي مهندسة حملة إمام أوغلو.
وتجمع مئات الأشخاص صباح أمس أمام محكمة اسطنبول تعبيرا عن دعمهم لقفطانجي أوغلو.
وانتهج نظام أردوغان سياسات قمعية بحق معارضيه وخصومه متذرعا بمحاولة الانقلاب ونفذ بحجتها حملة اعتقالات واقالات واسعة طالت عشرات الآلاف في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إضافة إلى قمع حرية الصحافة وإغلاق العديد من الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الالكترونية وصولا إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد.